طالب الدكتور سعيد صادق أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعدم السماح للأميين وغير المتعلمين بالزواج أو بناء أسر كحل لوقف مشكلة الإنفجار السكاني.
وقال صادق لـ"مصر العربية" إنه الدولة يجب أن تضع حلولا عملية لوقف الزيف السكانى الذى أوشك على الإنفجار، من خلال تشريع ينص على عدم السماح لغير المتعلمين بالزواج، مشيرا إلى أن مشاكل الإنجاب تتفاقم في الريف والعشوائيات والمناطق الأكثر فقرا وبالتالي تزاد فيها نسبة الأمية أيضا.
و عن حق الأشخاص الأميين في الزواج. يضيف صادق بأن ذلك يجور على حق المجتمع ككل فالأسر الأمية هي الأكثر إنجابا ولا يحسب الأب فيها مصارف دخله ولا يسعى لبناء أسرة جيدة بل ينجب أطفال ينتقعون في الفقر، ويتحول الغالبية منهم فيما بعد لمدمنى مخدرات وبلطجية.
ولفت صادق إلى أن هذه التجربة تم تطبيقها في بعض البلدان الأوربية وأتت بنتائج جيدة، مشيرا إلى أنه على من يرغب في الزواج أن يأتى بشهادة محو أمية أولا وتضمن فترة التعليم التى سيحصل عليها تعريفة بمخاطر الزيادة السكانية والإنجاب.
وأوضح صادق أن الحل الثاني هو ألا تدعم الحكومة إلا طفلين لكل أسرة فقط بينما ما يزيد عن ذلك تتحمل أسرته تكاليفه وحدها.
وأكد الأستاذ بالجامعة الأمريكية أن زيادة الإنجاب تضر بالطبقة المتوسطة والفقيرة منتقد الفكرة الدينية السائدة المطالبة بكثرة الإنجاب للانتصار على الأمم الأخري بأن الانتصار ليس بالعدد ولكن في النوعية والكيف وليس الكم.
ونوه إلى أن الأجيال المقبلة ستتعرض كلها لنقص في التغذية وتدنى في مستوى المعيشة بسبب انتشار الفقر وهو ما سيترتب عليه زيادة معدلات الجريمة والبطالة وغيرها.
وقال صادق إن مواجهة المشكلة السكانية تحتاج لحكومة قوية لا تنصرف إلى أى حلول ممن ثبت فشلها في الماضي.
وأضاف أن المصريين يزدون حوالي 2.6 مليون سنويا أى ما يعادل سكان دولة كلبنان كل سنيتن، أو ما يعادل تونس كل 5 سنوات.
وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي قد أعلنت على لسان رئيسها اللواء كمال عامرأنها بصدد إصدار تشريع لضبط التعداد السكاني الذي وصل بحسب آخر إحصاءات أعلنها الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، 92 مليون نسمة، بالداخل بزيادة مليون نسمة عن شهر يونيو الماضى.
وتشير إحصاءات الجهاز الحكومي أن معدل الأمية فى مصر، وصل 29.7%، وفقا لتعداد السكان فى الـ10 سنوات الأخيرة.
وأضاف الجهاز، فى تقرير له ، أن عدد الأميين (10 سنوات فأكثر) بلغ حوالى 17 مليون نسمة عام 2006، منهم 10.5 مليون نسمة من الإناث ويمثلون حوالى 62% من إجمالى الأميين.
فى حين انخفض معدل الأمية من 39.4% فى تعداد عام 1996 إلى 29.7% فى تعداد عام 2006، وانخفض للذكور من 29.1% إلى 22.4%، وللإناث من 50.3% إلى 37.3% للتعدادين على التوالى.
وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة و الإحصاء انخفاض معــدل الأمية للأفراد المقيمين بالحضـر من 26.7% عـــام 1996 إلـى 20.4% عام 2006، كما انخفض بالريف من 49.6% إلى 37.1% فى للتعدادين على التوالى.