قدَّر قائد عسكري في قوات عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق الليبية خسائرهم البشرية منذ بدء الحرب على تنظيم الدولة "داعش" في مدينة سرت "450 كيلو مترًا شرقي طرابلس" منذ مايو الماضي، بأكثر من 600 قتيل وما يقارب من ثلاثة آلاف جريح.
جاء ذلك في حوار لـ"الأناضول"، مع أحد قيادات لواء المحجوب، ويدعى "محمد شنب"، وطلب عدم كشف اسمه الحقيقي لأسباب أمنية، وينشر كاملاً غدًا السبت.
و"لواء المحجوب" أحد أشهر كتائب مدينة مصراتة "200 كيلو متر شرق طرابلس"، وأكثرها عددًا وتسليحًا، ويشكل مقاتلوها معظم المشاركين في "عملية البنيان المرصوص".
وقال شنب إنَّ خسائر قوات "البنيان المرصوص" بلغت منذ انطلاق العملية في مايو الماضي، أكثر من 600 قتيل، وما يقرب من ثلاثة آلاف جريح".
وكشف شنب أنَّ عدد القتلى في صفوف "داعش" بلغ نحو 1500 قتيل.
وأوضح: "في الأشهر الأولى من القتال لم نكن نجد جثثهم، كانوا حريصين على سحبها، لكن الآن أصبحوا يتركونها للانسحاب بسرعة، نظرًا لقصر المسافات".
وأشار إلى أنَّ عدد قوات "البنيان المرصوص" في سرت لم يتجاوز ثمانية آلاف مقاتل في ذروة الهجوم في الأسابيع الأولى.
وكشف في المقابل أنَّ عدد عناصر "داعش" خلال بداية العملية في مايو الماضي، بلغ "أكثر من 2000 مقاتل، مدججين بكل أنواع الأسلحة ويتدربون منذ أكثر من سنة، وعدد منهم من ذوي التجارب القتالية في سوريا والعراق".
وقدَّرت تقارير غربية عدد عناصر "داعش" في سرت، قبل انطلاق عملية البنيان المرصوص، بين خمسة آلاف و8 آلاف عنصر.