"ابتسامات متعددة يجمعها أمل واحد".. هكذا يخطو أطفال مستشفى 57357 خطوات ثابتة في مواجهة السرطان، بأبسط الطرق، رغم ما يخضعون له من علاجات كيماوية وعمليات استئصال، ليقهروا ذلك الوحش القاتل.
أكدت العديد من الأبحاث والدراسات أن الدعم النفسى يرفع نسبة الشفاء وأن الحالة النفسية القوية لها تأثير كبير على تقوية جهاز المناعة ومن ثم مقاومة هذا المرض الشرس.
فالابتسامات هى البطل الرئيسى الذى تجده عند دخولك مستشفى 75357 لعلاج سرطان الاطفال فمنذ الوهلة الاولى ترى فى وجه الأطفال رغبة وتحديًا أملا فى العلاج والشفاء بأسرع وقت ولايعرف اليأس لهم طريق.
"مصر العربية" كانت بصحبة أطفال 57357 لتعرف كيف يقضون يومهم مع هذا المرض الخبيث.
لأول وهلة لا يمكن أن تصدق أن هذا الطفل الوسيم مصاب بالسرطان وعندما ينظر إليك يبتسم "مصطفى محمود" يبلغ من العمر 9سنوات مصاب بسرطان فى الدم.
"أنا هخف وهروح المدرسة" شعار رفعه مصطفى صاحب أجمل ابتسامة ويقول: " عندما أصيبت بهذا المرض من سنة ونص وباخد علاج صعب وحقن كتير بس مش بخاف منها علشان ربنا يشفينى وبقا قوى واخرج من المستشفى".
وتقول والدة مصطفى " تعرض مصطفى نزلة معوية شديدة من سنة ونص وعندما اتجهنا به الى طلب إجراء أشعةوتحاليل لنكتشف أنه مصاب بسرطان فى الدم.
وتابعت توجهنا به إلى مستشفى السرطان ولكن انتظارنا عدة شهور فى قوائم الحجز بالمستشفى الأمر الذى تسبب فى زيادة المرض بشكل كبير.
وطالبت والدة مصطفى من رجال الأعمال والمقتدرين بتبرع لتوسيع المستشفى حتى تتمكن من استيعاب جميع الأطفال.
إسلام محمد 9سنوات قضى 9شهور بالمستشفى للعلاج من سرطان بالمخ ينظر لك والابتسامة لا تفارق وجهه البريء ويقول " كنت خايف اموت بعد ما أخدت أول جلسة علاج كيماوى فى أول يوم ليه بالمستشفى وكنت زعلان ان مش هروح البيت مع بابا، بس أن خلاص اتعودت ومبقتش أخاف من العلاج عشان عارف ان ربنا بيحبنى وهخف بسرعة.
وتابع "نفسى أخرج من المستشفى وروح المدرسة وأذاكر ولعب مع أصحابى ولم أكبر نفسى اكون مصور لم أكبر واشترى كامير وصور الناس فى الشارع.
أما محمود 11سنة مصاب بسرطان فى الدم فكان هادئ الطبع خجولا فى نفسه ينظر إلينا من بعيد وعندما سالنه نفسك فى إيه قال "أنا نفسى ربنا يشفينى وأخرج من المستشفى علشان أروح البيت والعب مع أختى الصغيرة رحمة.
وتابع: "أن مش زعلان علشان شعرى وقع ونا هخف عشان باخد العلاج كله فى المعاد".
وأضاف أن بحب مستشفى 57357 "علشان بيخلونا نلعب فى الحديقة ونتفرج على افلام ومسرحيات وفى كمان لعب".
وأضاف محمود " أنا باخد كل العلاج وبستحمل ومش ببكى علشان ربنا يشفينى بسرعة وروح البيت وشعرى يرجع زى ماكان ونفسى لمّا أكبر أكون دكتور علشان أعالج الأطفال لى عندها سرطان زي".
"أنا عرفت قيمة الحياة والصحة بعد السرطان" بهذه الكلمات القاسية بدأت رضوى التى تبلغ من العمر 16 عامًا ومصابة بسرطان فى الدم حديثها معنا وتقول: "لم أكن أعرف أن صحتنا غالية جدًا ومن السهل أن نفقدها فى أى وقت.
وأشارت إلى أن صحة الإنسان نعمة كبيرة يجب أن يحافظ عليها.
واختتمت" ظهر فى جسمى ورم خلال شهر فبراير 2015 واستأصله الأطباء وبعد 25 يومًا من العملية عرفت أنه خبيث ويجب أن أخضع لجلسات علاج كيماوى.
شاهد الفيديو..