أوضح مسؤول كردي عراقي إن خندقاً يفصل بين قوات الحشد الشعبي (ميليشيات موالية للحكومة العراقية)، التي وصلت غربي مدينة تلعفر التركمانية التابعة لمحافظة نينوى، ومواقع قوات البيشمركة،مؤكداً أن القوتين لم تدخلا إلى منطقة نفوذ الآخر.
وأضاف رئيس أركان قوات البيشمركة في الإقليم الكردي في العراق، "جمال محمد"، "إن البيشمركة حفرت خندقاً في المناطق التي سيطرت عليها منذ أكثر من عام ، وأن قوات الحشد الشعبي التي وصلت المنطقة قبل فترة وجيزة، تحفر خندقاً أيضاً".
وأشار محمد في حال حدوث تطور ضد تنظيم "داعش" فسيتم التحرك بشكل مشترك بين الجانبين في تلك المنطقة، وخلافاً لذلك فلن يكون هناك تعاون مع الحشد الشعبي.
من جهته قال "سربست ليزغين" المسؤول العسكري في الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، عن توصل قوات البيشمركة والحشد الشعبي، إلى اتفاق في منطقة تلعفر فقط، للحيوله دون حدوث مشاكل بين الطرفين.
وأشار ليزغين أن القوتين تلتقيان لأول مرة ضمن حدود محافظة نينوى، مبيناً "إن الاتفاق بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في إطار عملية تحرير الموصل، يشمل قوات الحشد الشعبي أيضا، لكون الحشد يعتبر جزء من الجيش العراقي".
وكانت قوات الحشد الشعبي وصلت إلى مسافة تبعد ثلاثة كيلومترات عن مدينة تلعفر في 23 نوفمبر، ومن ثم تمكنت من قطع طريق الأمداد لتنظيم داعش الإرهابي، بين الموصل وسوريا.
ويقع قضاء "تلعفر"، الذي يعد أكبر قضاء في البلاد، غربي محافظة نينوى، شمالي البلاد، ويبعد عن مدينة الموصل نحو 65 كم، ويعتبر من أهم مراكز التركمان في البلاد، ويبلغ عدد سكانه نحو نصف مليون نسمة. ومن المقرر مشاركة آلاف المقاتلين من المكون التركماني، ضمن وحدات الجيش العراقي، في العملية العسكرية المرتقبة لتحرير القضاء، من قبضة مسلحي "داعش". وسيطر "داعش" على قضاء "تلعفر" ذو الغالبية التركمانية، في 10 يونيو 2014، ما دفع عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح باتجاه المحافظات الأخرى.