استشهد طفل فلسطيني، مساء الجمعة، برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي قرب مخيم شعفاط بالقدس الشرقية المحتلة، بدعوى محاولته تنفيذ عملية "طعن".
ومع إعلان مآذن المساجد في مخيم شعفاط استشهاد الطفل محمد زيدان "16 عامًا، قال عبد الله علقم أحد أقارب زيدان لـ"الأناضول": "قتلت القوات الإسرائيلية محمد أثناء عبوره لحاجز مخيم شعفاط".
وأضاف أنَّ والده نبيل تعرف عليه بعد أن سمحت شرطة الاحتلال له بمشاهده جثمانه المحتجز لديها، مشيرًا إلى أنَّ الشرطة اقتادت والد الطفل زيدان للتحقيق، وأنَّه لم يعد للبيت حتى الساعة 20.00 "بتوقيت جرينتيش".
من جهته، أدان القيادي في حركة فتح بشعفاط حمدي ذياب، استشهاد الطفل زيدان، وقال ذياب إنَّ استشهاده يأتي ضمن سياسة الإعدامات الميدانية التي تشهدها مدينة القدس.
وأضاف أنَّ هذه السياسة الممنهجة تستهدف الأطفال المقدسيين وآخرهم الطفل زيدان.
في هذه الأثناء، أعلنت المحال التجارية في المخيم الإضراب التجاري احتجاجًا على استشهاد الطفل محمد.
واندلعت مواجهات بين القوات الإسرائيلية وشبان فلسطينيين عند حاجز مخيم شعفاط، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
من جهتها، قالت المتحدثة باسم الشرطة للإعلام العربي لوبا السمري إنَّ الفلسطيني الذي استشهد هو "مقدسي من سكان حي شعفاط يبلغ من العمر 16 عامًا".
وذكرت - في بيان سابق - أنَّ القوات الإسرائيلية أطلقت النار على فلسطيني اقترب من حاجز مخيم شعفاط العسكري وحاول طعن أحد رجال الأمن الذين ردوا بإطلاق النار نحوه.
ومنذ انطلاق "الهبة الشعبية" نصرة للقدس والأقصى، مطلع أكتوبر الماضي، والتي تشهد مواجهات بين القوات الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين في مناطق متفرقة، استشهد العشرات من الفلسطينيين بدعوى تنفيذ أو محاولة تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين.