طلبت إسبانيا "توضيحات" من إسرائيل، بعد قرار وزير زراعة "الأخيرة" منح رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف هدية، هي طائرة دون طيار إسبانية الصنع، رغمَّ أنَّ هذا الأمر يجب أن يحظى بموافقة مسبقة من مدريد.
وفي وقت سابق من شهر نوفمبر الجاري، بينما كان مدفيديف في زيارة إلى إسرائيل، قرر وزير الزراعة أوري آرئيل منحه الطائرة، التي قد تحتوي على تكنولوجيا سرية وحساسة.
وقبل مدفيديف الهدية التي تصنعها شركة "ألفا أناماند سيستمز" الإسبانية، التي ذكرت وسائل إعلام إسبانية وإسرائيلية أنَّها تساوي نحو 50 ألف يورو، وقد تحوي تكنولوجيا لا يجب مشاركتها.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الإسبانية إنَّ الشركة المصنعة باعت الطائرة إلى مركز "فولكاني" الذي يقوم بأبحاث زراعية "مع رخصة تصدير تؤكِّد أنَّ هذا المركز هو الوجهة النهائية" للطائرة.
وأضاف أنَّ الترخيص ينص صراحةً على حظر التنازل عن المعدات إلى طرف ثالث دون موافقة مسبقة من السلطات الإسبانية".
وتابع المتحدث: "لم يطلب هذا التفويض من الحكومة الإسبانية، ووزارة الخارجية أرسلت مذكرة رسمية إلى سفارة إسرائيل في مدريد تطلب توضيحات بشأن هذه القضية".
وفي وقت سابق، أصدرت وزارة الزراعة الإسرائيلية بيانًا أقر بمنح الطائرة لمدفيديف، لكنها أكدت موافقة "المسؤولين المعنيين" على الهدية.
وليس واضحًا ما إذا كان مدفيديف تلقى الطائرة مع أو بدون جهاز التحكم عن بعد أو الكاميرا الحرارية، في ضوء ما ذكرته صحيفة "هاآرتس" حول رفض الموظفين في مركز "فولكاني" منح هذه المكونات.
وأوضحت وزارة الزراعة أنَّها ستشتري طائرة جديدة دون طيار، وسط تنديد البعض بذلك لأنه سيكون على حساب دافعي الضرائب.
ودعت منظمة حقوقية في إسرائيل وزير الزراعة إلى دفع ثمن الطائرة من جيبه الخاص، في حين انتقد سياسيون معارضون السخاء الذي يبديه.