في موسم المولد النبوي بمحافظة الغربية، يشتهر بيع "حصان عرابي باشا" و"عروسة أم بطة" كما يطلق عليهما، للأطفال، احتفالا بالمولد النبوي، إلا أن ارتفاع الأسعار هذا العام حرم الكثيرين من تلك الفرحة.
"غلاء الأسعار السنة دي موقف الحال ولا فيه بيع ولا شراء" بهذه الكلمات عبرت "أم بطة "، "بائعة عرائس وحلوى" من قرية ميت عساس بمحافظة الغربية، عن مأساتها موضحة أنها اعتادت على عمل مثل هذه الألعاب كالجمل والحصان والعروسة وغيرها، لبيعها في الموسم.
وأضافت أن غلاء المواد الخام من القماش والمواد اللاصقة وغيرها تسبب فى زيادة اسعار ألعاب المولد النبوى الشريف وهو ماجعل الأهالى يبتعدون عن شرائها فهم غير قادرين على توفير احتياجات الأسرة الأساسية فكيف لهم أن يوفروا بعض النقود لمثل هذة الألعاب أو الكماليات والرفاهية لأطفالهم فالكثير من الأسر إذا امتلكت هذا المبلغ من المال فضلت شراء به حلوى المولد بدلا من هذه الألعاب وهو ماعاد عليها وعلى أسرتها بالخراب وتراكم الديون على كاهلها.
وأشارت إلى أنها تبيع منتجاتها بأسعار تتراوح من 50 إلى 80 جنيها حسب حجم وخامات اللعبة المباعة وأنها تقوم بشغلها وتزيينها بيدها ولا تمتلك مكانا لبيعها ولكنها تذهب لجميع محلات بيع حلوى المولد وتتفق معهم على عرض منتجاتها للبيع مقابل نسبة من الربح الذى يعتبر ضئيلًا للغاية أو قد يكون منعدمًا إلا أنها مازالت تبحث عن لقمة العيش ولم تفقد يوما الأمل فى الله سبحانه وتعالى أنه سيرزقها هى وبناتها من حيث لاتدري ولا تحتسب.
ووجهت "أم بطة" رسالة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وللحكومة بأكملها أن ينظرون بعين الرأفة والرحمة لها ولغيرها من الآلاف من الطبقة الكادحة من الشعب المصري الذى أصبح غير قادر على توفير نفقات أبنائه أو تعليمهم وكسوتهم وعلاجهم وسط موجة غلاء الأسعار التى قضت على الأخضر واليابس وحتى من يبحث عن كسب لقمة العيش بطريقة مشروعة اصبح من الصعب عليه توفيرها بعد غلاء أسعار الخامات وتراجع حركة البيع والشراء.
وتختار عددًا أسماء الرؤساء والملوك والمشاهير لكتابتها على منتجاتها فى ذكرى المولد النبوي، باحثة عن لقمة العيش لها ولأسرتها المكونة من زوج و4 فتيات فى مراحل تعليمية مختلفة.
شاهد الفيديو..