بالفيديو.. كوبيون يحتفلون بوفاة كاسترو في أمريكا

كوبيون يرقصون احتفالا بوفاة كاسترو في ميامي الأمريكية

 

خرج مئات الأشخاص إلى شوارع مدينة ميامي الأمريكية للتعبير عن احتفالاتهم بوفاة الزعيم الكوبي فيدل كاسترو، معتبرين أن وفاته وضعت نهاية للظلم الذي تعرضوا له خلال سنوات حكم الرجل للبلد اللاتيني، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

 

وفي الوقت الذي قام فيه أشخاص بخبط الأواني المنزلية ببعضها لإصدار أصوات موسيقية في العاصمة الكوبية هافانا، لجأ آخرون إلى الرقص في الشوارع ورفعوا هواتفهم الخلوية في الهواء لتصوير هذه اللحظة التاريخية.

وينحدر 70% من أعداد السكان في ميامي من أصول إسبانية ولاتينية، أكثر من نصفهم من كوبا.

 

ومن بين هؤلاء الأمريكيين من ذوي الأصول الكوبية، يرتبط الكثيرون منهم بصلات قرابة بالأشخاص الذين فروا من حكم كاسترو للبلد الواقع في أمريكا اللاتينية.

ومع تزايد أعداد الجماهير في ميامي، ارتفعت أصوات أبواق السيارات مع استمرار الأشخاص في الهتاف والغناء باللغة الإسبانية احتفالا بموت كاسترو.

 

ورقص المحتشدين على أنغام موسيقى الصلصة، وأطلقوا الألعاب النارية، وردّدوا هتافات معادية لكاسترو مثل (كوبا نعم.. كاسترو لا) و(كوبا تتحرر).

وكانت ميامي هي ملاذ الآلاف من الكوبيين الذين فروا من حكم كاسترو، قاصدين الولايات المتحدة الأمريكية.

وكان الآلاف قد فروا من كوبا عام 1959 عقب الثورة التى تزعمها فيدل كسترو فى كوبا وتولى بعدها مقاليد السلطة، وكان بعضهم موالى لفولجنسيو باتيستا، الرئيس السابق لكاسترو، فى حين غادر آخرون لاعتقادهم بأنه لن يكون هناك حرية حقيقية تحت حكم كاسترو نظامه الشيوعى.

  وولد فيدل كاسترو في الـ 13 أغسطس من 1926 في مقاطعة أورينت جنوب شرقي كوبا لأب مزارع من أصل إسباني، وأم كانت خادمة لزوجة والده الأولى.

وجاءت وفاة كاسترو بعد مرور ثلاثة أشهر على احتفالات كوبا بعيد ميلاده التسعين، حيث نظمت احتفالات حاشدة في العاصمة هافانا في 18أغسطس الماضي، شارك فيها الآلاف، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي، وتزامنت مع كرنفال هافانا السنوي.

  وكان فيدل كاسترو اعتزل السلطة عام 2006 بسبب تردّي حالته الصحية، حيث تولى أخوه الأصغر راؤول كاسترو مهامه قبل أن يجري تعيين الأخير بشكل رسمي رئيسا للبلاد عام 2008، لكن فيدل ظل محتفظا بلقب "الزعيم الأسطوري".

 

وتذكر وكالات الأنباء أن فيدل كاسترو نجا من أكثر من ستمائة محاولة اغتيال، وتحدى عشرة رؤساء أمريكيين، وواكب أكثر من نصف قرن من التاريخ.

لمطالعة النص الأصلي  

مقالات متعلقة