الحب أم المال .. أيهما تختارين؟

الحب أم المال

للزواج أسس وقواعد، واختيار المرأة لشريك الحياة يجب أن يتم وفق معايير متعددة، وغالبا ما تنقسم آراء الفتيات عند التفكير في اختيار الرجل الغني أم من سيمنحها الحب فقط، وتفكر المرأة كثيرا وتقع في حيرة بين رغبتها في اختيار الإنسان الغني صاحب المال وتقتل قلبها، أم تنتظر من يحبها أو فارس الأحلام الذي يمنحها الحب والأمان العاطفي بعيدا عن المال.

 

ورغم أن صاحب المال سيلبي رغبات المرأة المادية جيدا، إلا أنها ستعاني منه بسبب الحرمان العاطفي، في حين أن المرأة الباحثة عن الحب ستعاني من تعثرات مادية كثيرة في حياتها، وقد تواجه إنسانا على عكس توقعاتها تماما عندما تختفي سحابة الحب بينهما، وفي كلا الأحوال سيؤدي الأمر إلى مشاكل تؤثر على الحياة الزوجية

 

وترى الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن شخصيات البنات مختلفة، لافتة إلى أن هناك شخصيات تبحث عن الأمان العاطفي وهو بالنسبة لها شأن كبير، في حين هناك أخريات يبحثن عن الأمان المادي لتوفير طلباتها المادية، ولتعيش في مستوى مادي مرتفع.

 

وقالت راجح عبر فيسبوك: "المشاكل بعد الجواز بتحصل لما فصلنا بين الحب والفلوس، وخليناهم في خانتين متقابلتين.. إما كده وإما كده، مع أن الواقع بيقول أن لابد من قدر من الحب وقدر من الفلوس علشان الجواز ينجح، يعني النجاح بيعتمد على توازن معقول من الإتنين".

 

وتابعت الاستشارية الاجتماعية: "بمعنى الي بتختار على أساس الفلوس بس، وما تبصش خالص لشخصية الطرف التاني، وهل هي مرتاحة ليه، ولا هو مقبول أخلاقيا، ولا فيه قدر من الإعجاب المبدئي على الأقل، ولا هو بيحبها ولا واخدها وجاهة ومنظر بس، يعني واحد ممكن يتحب مع الوقت ولا لأ".

 

وأضافت راجح: "دي بتعاني بعد الزواج من استمتاعها بالفلوس وفقدانها لإحساسها بالحب، ولما بتشبع من الحاجات المادية بتحس بالحرمان العاطفي، والي بتختار على أساس الحب بس ولا تنظر إلى الإنسان دا ناجح ولا فاشل في حياته العملية، يعني لما تاخد واحد بيتنطط بين كل شغلانة والتانية، ومش بيحوش أي حاجة، وبقالها بتحبه خمس سنين وما عملش حاجة ولا حتى حوش تمن شبكة.. دا زيه زي ابن مامته".

 

واستطردت: "ومامته الي هتجيب كل حاجة من الإبرة للصاروخ، وهو عواطلي ملوش شغلانة أصلا، أو بيروح مكتب باباه ساعتين في اليوم ونايم أو صايع مع أصحابه طول النهار، ومش بيحاول يكسب قرش من مجهوده وتعبه، دا برده إنسان هيبقى فاشل كزوج لأنه إنسان غير منجز، ومش قادر يتحمل المسئولية، وما بيعرفش يدخل دخل هو نفسه، وعمرها ما هتحس معاه بالأمان المادي".

 

وأوضحت راجح: "فالفلوس من غير أي درجة من القبول والارتياح، والحب من غير أي قدرة على الإنجاز الاتنين يؤدوا إلى الفشل الذريع"، لافتة إلى أن الأفضل للبنت "أنها تختار الي بيحبها وهيحافظ عليها بشرط أنه يكون مجتهد، وعنده طموح وبيقدر يحط أهداف مادية ويوصل ليها".

 

وتابعت الاستشارية الأسرية: "يعني خلال سنة هيبقى معايا فلوس الشبكة، والسنة الجاية مثلا هدفع مقدم شقة، وبينجز فعلا وبيضغط على نفسه وممكن يشتغل شغلانتين، و دا هو المهم مش مهم معاه فلوس ولا لأ دلوقت، المهم قادر يجيب فلوس ولا لأ".

 

وتساءلت راجح: "أصل مش معقول يبقى متجوز ومخلف ولسه أهله بيصرفوا عليه أو أهلها بيدوها مصروفها طب بعد عمر طويل والأهالى دي تنتقل للرفيق الأعلى هيعملوا إيه؟".

 

وأشارت راجح إلى أن هناك "فرق بين أنك تحبي إنسان ناجح وطموح حتى لو فلوسه قليله دلوقت، وبين أنك تحبي واحد فاشل وتصممي عليه وهتعاني بعد كده، وبين أنك تختاري واحد غني معندوش أي مقومات أخلاقية أو إنسانية أنه يتحب، أو واحد شاريكي بيكمل بيكي ديكور شقته ووجاهته ومش بيحبك".

 

ووجهت حديثها للفتيات المقبلات على الزواج، قائلة: "بقول وبكرر تاني أوعي تسلمي قلبك لواحد فاشل، وأوعي تبهرك الفلوس، الاتنين أخرتهم الفشل".

 

اقرأ أيضا:

مقالات متعلقة