قدم المركز المصري حماية الحق في الدواء، الشكر لمبادرة رئاسة الجمهورية بتكليف إحدى شركات قطاع الأعمال لاستيراد الأدوية الحيوية نيابة عن جموع المرضي المصريين.
كانت الرئاسة قد أطلقت مبادرة لاستيراد الأدوية الحيوية لإنقاذ فقراء المرضى، فأصدارت توجيهات بتكليف إحدى الشركات العامة باستيراد الأدوية الاستراتيجية لتأمين احتياجات المرضي.
قال "محمود فؤاد" المدير التنفيذى للمركز، أن هذا التكليف لإحدى الشركات العامة الكبرى أعاد لها الروح مرة أخرى، ووضعها علي طريق التحدي والنجاح خاصة أنها تمتلك خبرات كبيرة في مجالات استيراد الأدوية خاصة أنها تحظي بثقه الشركات العالمية العابرة للقارات.
وأضاف" فؤاد"، أن هذه الخطوة تأتي ضربة موجعة لعدد من الشركات المحتكرة التي كانت تضغط علي الحكومة لإحراجها لزيادة أسعار الأدوية، وجاءت هذه الخطوة بهدف القضاء علي السوق السوداء الذي استغل المرضي لتحقيق مأربه من الأرباح.
وأشاد فؤاد، بسرعة الاتفاق الذي تم أول أمس بين وزارة الصحة وبين الشركة المصرية لتجارة الأدوية لسرعة استيراد حزمة هامة من الأدوية الاستراتيجية، وسيؤدي هذا لحصول آلاف المرضي علي حقهم الكامل في الدواء والقضاء علي ظاهرة السوق السوداء التي يتم فيها التجارة بأرواح المرضى، والتي مكنت أصحاب الشركات من حصد المكاسب على حساب المرضي بعد إنتشار الأخبار حول حالات نقص أصناف خطيرة من الأدوية الحيوية التي توصف أنها منقذة للحياة.
وأكد "فؤاد"، أن وزارة الصحة لا تزال لا تمتلك أي رؤيه للسياسات الدوائية، وأنها أصبحت تصدر الأزمات والإنتقادات للحكومة المصرية، ولا تستطيع التنبؤ بأي أزمات تحدث.
وأشار مدير المركز، إلى أن الاتفاق الذي تم بين الوزارة والشركة المصرية يمثل طوَّق الإنقاذ والنجاح لمرضي الفشل الكلوي والقلب والسكر وزراعة الكبد والهيموفيليا والتلاسيميا، وذلك لأن هذه الفئات ظلوا محرومين من الأدوية المخصصة لهم علي مدي الشهور الثلاثة الأخيرة.
واستطرد "فؤاد"، أن المركز تأكد من بنود العقد الذي تم توقيعه باستيراد أكثر من ١٦٠ صنفًا وهم أهم الأدوية، وسيتم تنفيذه ووصول ١٠٪ من الأدوية خلال ١٥ يومًا بحسب توجيهات الرئاسة.
وأنه قد تم اعتماد ١٨٦ مليون دولار من البنك المركزي لسرعه التعاقد، وقد بدأت الشركة المصرية في التفاوض مع عدد من الشركات العالمية للحصول علي أعلي العروض، وقد طلبت الشركة من شركة عالمية توريد نحو ٦٠٠ ألف حقنة ألبومين هيومن المخصصة لمرضي الكبد.
و ٢٠٠ ألف حقنة انتي ار اتش المخصصة للسيدات في حالات الولادة، و ١٠٠ ألف حقنة فاكتور ٩ و ٨ لمرضي سيولة الدم الهيموفيليا، و ٦٠ ألف حقنة جاما جولوبين المخصصة لأمراض المناعة.
و ١٠٠ ألف عبوة من صنف كيتوستريل المخصصة لمرضي الفشل الكلوي، وآلاف العبوات الأخري من أصناف اندوكسان وهولكسان واسبراجينزا وأرينوثول المخصصين للأورام، وحقن أخري مذيبه للجلطات والأزمات التنفسية والهرمونات.
وبوصول هذه الأصناف ستنفرج الازمة التي دخلتها مصر بسبب فشل وزارة الصحة في توفير هذه الأصناف بسبب تذبذب أسعار الصرف وسيتم القضاء علي ظاهرة النقص المتزايد لمدة تزيد على ستة شهور كاملة.
كما أن استيراد هذه الأصناف يعتبر ضربة قوية لبعض الشركات التي لجأت لممارسة بعض الأساليب الاحتكارية بهدف الضغط علي الحكومة فى محاولة للضغط عليها لرفع الأسعار وتحميل المريض المصري أعباء أكثر.