كشف الكاتب وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، عن رسالة أحد شهداء الهجوم الإرهابي الأخير بسيناء، والذي راح ضحيته 8 شهداء.
وكتب "بكري"، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "ﺑﻌﺪ ﺃﻥ إﺳﺘﺸﻬﺪ ﺍلرائد ﺃﺣﻤﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﺣﺴﻦ، ﻭ ﻫﻮ ﻳﺆﺩﻱ ﻋﻤﻠﻪ ﺑﺄﺣﺪ ﻛﻤﺎﺋﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍلمسلحة ﺑﺮﻓﺢ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺳﻴﻨﺎﺀ، ﺇﺛﺮ ﻫﺠﻮﻡ ﻣﺴﻠﺢ ﻣﻦ بعض التكفيرين، ﻋﺜﺮ ﺯﻣﻼﺅﻩ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ «ﺃﻓﺮﻭﻝ» ﺑﺪﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎلة ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻷﻣﻪ، ﻣﺸﻴﺮﻳﻦ ﺇلى ﺃﻧﻪ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻧﺸﺮﻫﺎ".
وتابع "بكري": "ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺮﺳﺎلة: «ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭحمة ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺇﺯﻳﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ، عاملة ﺇﻳﻪ، ﻟﻮ ﻗﺪَﺭ ﻟﻴﻜﻲ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻲ، ﺩة ﻣﻌﻨﺎﻩ ﺇني إﺳﺘﺸﻬﺪﺕ ﻭإﻥ ﺃﺻﺤﺎﺑﻲ ﻟﻘﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺟﻴﺐ ﺍﻷفرﻭﻝ ﺑﺘﺎﻋﻲ»، "ﻭﺃﻛﺪ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ:«ﺯي ﻣﺎ ﺃﺑﻮﻳﺎ ﻗﺮﺭ ﻳﺪﺧﻠﻨﻲ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﻮﺭة، ﻭﺧﺮﺟﺖ ﻣﻨﻪ ﻣﻼﺯﻡ ﻗﺪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻛﺎﻥ ﻻﺯﻡ ﺃﺣﻤﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭ ﻋﻠﺸﺎﻥ ﻛﺪة ﺑﺼﺮﺍحة أﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪي ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺇني ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺧﺪﻡ ﻓﻲ ﺳﻴﻨﺎﺀ".
وأضاف "بكري": "ﻗﻮﻟﻲ ﻳﺎ ﺣﺎجّة لأﺧﻮﻳﺎ ﺇﻥ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﺏ ﺑﺠﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﻼﺡ ﺛﻘﻴﻞ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃسلحة متطوﺭة.. ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻋﺪﺍﺀ ، ﻣﻨﻬﻢ ﻧﺎﺱ ﺑﺘﻀﺤﻚ ﻓﻲ ﻭﺷﻨﺎ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭ ﻟﻤﺎ ﺍﻟﻠﻴﻞ يجي ﻭ ﻳﺒﺪﺃ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭ ﻧﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ، ﺑﻨﺮﻭﺡ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺕ ﻭ ﻧﻼﻗﻲ جثة ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻛﺎﻥ اﻟﺼﺒﺢ ﺑﻴﻔﻄﺮ ﻣﻌﺎﻧﺎ".
وعلى حد ذكر عضو مجلس النواب، حكى النقيب: "ﻣﻦ ﻛﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﺪﻗﻲ صبحي ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻷﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺠﺎﺯﻱ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻨﺎ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ معًا، ﻭﺳﺄﻝ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺻﺒﺤﻲ ﻋﻦ أﺣﺪ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺗﻢ ﺗﻜﺮﻳﻤﻪ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻀﺤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺯﻣﻼﺋﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﻩ ﺑﺄﻧﻪ إﺳﺘﺸﻬﺪ.. ﻓﻠﻢ ﻳﻜﻤﻞ ﻃﻌﺎﻣﻪ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻤﻘﺎبلة ﺃﻫﻠﻪ ﻓﻮﺭ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻟﻠﻘﺎﻫﺮة".
واختتم الشهيد رسالته: "ﻟﻤﺎ ﺗﺸﻮﻓﻲ ﺟﺜﺘﻲ ﻳﺎ ﺃمي ﺇﻭعي ﺗﺒﻜﻲ ﺃﻭ ﺗﻀﻌﻔﻲ، ﻋﺎﻳﺰﻙ ﺗﻘﻮﻟﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭانتي ﻻبسة ﺃﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺃﺑﻴﺾ، ﺇﻧﻚ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﻭﺃﻡ ﺍﻟﺒﻄﻞ، ﻭﻋﺎﻳﺰ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﺸﻌﺐ ﻣﺼﺮ ﻣﺎﺗﺨﺎﻓﻮﺵ، ﺇﺣﻨﺎ ﻭﺍﻗﻔﻴﻦ ﻧﺎﺧﺪ ﺍﻟﺮﺻﺎصة ﻓﻲ ﺻﺪﺭﻧﺎ ﺑﺪﺍﻟﻜﻢ".
وأعلن العميد محمد سمير، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، الخميس الماضي، عن استشهاد 8 من أفراد القوات المسلحة، بعد انفجار عربية مفخخة بإحدى نقاط التأمين في شمال سيناء.