أعلنت الجزائر اليوم السبت، الحداد لمدة 8 أيام على وفاة رئيس الثورة الكوبية "فيدل كاسترو" عن عمر ناهز 90 عاما. وقال بيان للرئاسة الجزائرية نشرته وكالة الأنباء الرسمية، مساء اليوم "أقر الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الحداد لمدة 8 أيام عبر كامل التراب الوطني، ابتداء من يوم غد الأحد عقب وفاة الرئيس السابق لكوبا فيدال كاسترو، القائد التاريخي للثورة الكوبية". ولا يعلن الحداد لهذه المدة الزمنية في الجزائر سوى لرحيل رموز وطنية أو تاريخية في البلاد. ووصفت وسائل الإعلام الجزائرية الزعيم الكوبي الراحل بـ "صديق الجزائر" حيث قدم دعما كبيرا لثورتها ضد الاستعمار الفرنسي من 1954 إلى 1962، كما كانت تربطه علاقات وصفت بالمتينة مع قادة الجزائر منذ استقلالها. وكتبت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية مقالا بمناسبة إعلان وفاة كاسترو اليوم السبت، تحت عنوان "الجزائر/ كوبا: 50 سنة من العلاقات المتميزة وإصرار على المضي قدما لتعزيزها". وقالت "تحافظ الجزائر وكوبا على علاقات ممتازة منذ أكثر من خمسة عقود من الزمن، ترتسم من خلال رغبة البلدين في تعميق وتوثيق التعاون الثنائي بينهما في كافة المجالات وكذا تقارب الرؤى بخصوص عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك". ومطلع أكتوبر الماضي، زار رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال، كوبا واستقبل من قبل فيدال كاسترو، كما وقع البلدان آنذاك ثماني اتفاقيات في عدة ميادين. وفي وقت سابق من اليوم، أعلن التلفزيون الكوبي، وفاة الرئيس السابق فيدل كاسترو، عن 90 عاماً، بعد صراع مع مرض السرطان، وأعلنت الحكومة الكوبية، الحداد في عموم البلاد لمدة 9 أيام على وفاته. وكاسترو من مواليد 13 أغسطس 1926، تولى رئاسة كوبا عام 1959، بعد ثورة أطاحت بحكومة فولغينسيو باتيستا، واستمر حتى عام 2008. وسلم "كاسترو" السلطة لشقيقه راؤول كاسترو، حيث فاز حينها بانتخابات عامة. وتبنى كاسترو عام 1965 الفكر الاشتراكي، وأسس الحزب الشيوعي الكوبي، وتولى منصب الأمين العام للحزب.