إخماد حرائق إسرائيل بالكامل .. وحيفا الأكثر تضررًا

طائرات تشارك في إطفاء حرائق إسرائيل

أعلنت سلطة إطفاء الحرائق الإسرائيلية عن تمكنها من إخماد الحرائق في أنحاء فلسطين المحتلة بمساعدة قوات إطفاء من عدة دولة.

وقالت خدمة الإسعاف الأولي "نجمة داود الحمراء" أن 133 شخصا أصيبوا جراء هذه الحرائق، وأحد المصابين يعاني من جراح خطيرة.

 

وكانت مدينة حيفا الأكثر تضررا، إذ احترق 527 منزلا فيها. وقالت الشرطة إنها تعتقل في هذه الأثناء عشرة مواطنين عرب بادعاء الاشتباه بأنهم أضرموا النار وتسببوا باشتعال حرائق. وقاد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، حملة عنصرية اتهم فيها عربا بإشعال الحرائق للتغطية على إخفاق حكومته في مواجهة الحرائق، ولصرف الأنظار عن قضية الغواصات، وهي قضية يشتم منها رائحة فساد.  

 

ونشب 186 حريقا أمس، السبت، بينما في الأيام التي سبقته نشب أكثر من 200 حريق يوميا. وعمل على إخماد هذه الحرائق 2000 رجل إطفاء إضافة إلى 450 جنديا من قيادة الجبهة الداخلية و69 رجل إطفاء من قبرص وعدد من رجال الإطفاء من السلطة الفلسطينية. واستخدمت خدمة الإطفاء بحوالي 1.5 مليون طن من المواد السائلة والمواد التي تمنع انتشار الحرائق، كما استخدمت طائرات إخماد حرائق من عشر دول.

 

وذكرت سلطة المحميات الطبيعية أن الحرائق ألحقت أضرارا بأكثر من 30 ألف دونم في المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية. وحرقت الحرائق في حيفا وحدها 2800 دونم.   

  

وكان الحريق الأول قد نشب بالقرب من بلدة نافيه إيلان شمال القدس، وبعد ذلك في عتليت، ثم في زخرون يعقوب ونيشر. واندلعت الحرائق الأكبر في حيفا، وكذلك في بلدة نطاف، قرب أبو غوش، وبيت مئير قرب القدس، وفي الجليل، بالقرب من قرية نحف وقرية كفر سميع وأم الفحم، وفي مستوطنة "دوليف". واشتعلت النيران في بيوت وسيارات وألحقت أضرارا جسيمة. 

 

وإثر الحرائق تم إجلاء عشرات آلاف السكان عن بيوتهم، حيث تم إجلاء 75 الف عن بيوتهم في مدينة حيفا، وسُمح لهم بالعودة إلى معظمها أول من أمس، الجمعة.

 

وادعى وزير المالية الإسرائيلي، موشيه محلون، أنه "بعد أن تبين أن معظم الحرائق مصدرها إضرام نار فإن الدولة ستعنى بتعويض وإصلاح الأضرار".

مقالات متعلقة