ضفاف أخرى لنهر وحيد.. ديوان جديد لنزار البيومي

غلاف ديوان "ضفاف أخرى لنهر وحيد"

صدر حديثًا عن دار الأدهم للطباعة والنشر، ديوان "ضفاف أخرى لنهر وحيد" للشاعر نزار البيومي. ويحاول الشاعر خلال قصائد ديوان "ضفاف اخرى لنهر وحيد" إعادة تشكيل العالم والوجود من حوله من خلال رؤيته الخاصة والتي برزت في خمسة عشر قصيدة يحتويها الديوان لتشكل في النهاية نهرًا جاريًا وضفافًا شتى في مخيلته.

وتكشف قصائد الديوان، والتي كتبت معظمها قبل ثورة يناير إلا أن المفارقة كما يقول الشاعر أن الديوان يحمل نبوءة بثورة 25 يناير كما في قصيدته "غياب"، والتي جسد فيها الشاعر العديد من المتناقضات التي تعج بها الحياة الاجتماعية، والتي كانت حتما ستقود إلى انفجار كبير. والشاعر نزار البيومي، من مواليد 1971 حاصل على ماجستير الأدب والنقد من جامعة الأزهر، وتناول أكثر من ناقد أدبي أعماله بالدراسة، ومنهم الدكتور أيمن تعليب عميد كلية الآداب بالسويس، والناقد محمد المغربي، والناقد أحمد رشاد حسنين. ويعد هذا الديوان ثاني أعماله الشعرية، وصدر له من قبل ديوان بعنوان "وما زال النخيل يبوح". ومن أجواء قصيدة "غياب":

لغيبةٍ تعرفنى

لظلمةٍ لا تحملُ الضوءْ

لوردةِ الصبحِ التى هممتُ أن أشمَّها

لشهوةٍ قاسيةٍ

ونشوةٍ

تُقسِمُ لن تجىء مرتينْ

لغيمةٍ تزفُّنى إلى السواد ْ

لِقِبْلةٍ تُنكرنى

لشوكةٍ كان اسمُها الصديقْ

لقاتلٍ يزورنى ويقرأُ الفاتحة

لطائرٍ وسط الدخانِ

فجأةً

يدرك أنه بلا أجنحة

لحزمةِ الفراغِ

إذ ترقصُ

فوق

هامشٍ مشطوبْ

لصفحةٍ تُقرَأُ بالمقلوبْ

لسائلٍ فوق رصيفِ الموتْ

لقسمةٍ تقولُ : من أنتْ ؟!

لكل شىء كان فى كفَّى مفقودا

لكل فقدٍ كان مأهولا

لكل هذا يا أبى

معاطفُ الرحيلِ لا تبلى

أى انتظارٍ آثمٍ

خلف الوجوه الشائهة ؟!

خُذْنى إليك

قاتلاً

مقتولا

مقالات متعلقة