لليوم التاسع على التوالي، يتواصل الإضراب عن الطعام داخل سجن الوادي الجديد، بعد عام من الشكاوى لإدارة السجن إلا أن الوضع لم يتغير حتى الآن.
عزت غنيم، المحامي بالتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، أوضح أن الإضراب دخل فيه منذ الأسبوع الماضي 70 سجينا سياسيا، اعتراضا على سوء المعاملة في السجن وانتشار الأمراض وانعدام الرعاية الصحية به.
ووصفت زوجة أحد المحبوسين من المنيا، لـ"مصر العربية"، سجن الوادي الجديد بـ"عقرب الصعيد"، موضحة أن الاعتداءات بالضرب لا تتوقف بالداخل والإهانات مستمرة.
وأشارت إلى أن المحبوسين قدموا العديد من الشكاوى من قبل حول سوء المياه، لافتة إلى أن الأهالي حاولوا تحليل عينة من المياه ووجدوا فيها نسبة عالية من الصديد والأملاح إلا أن إدارة السجن لم تستجب لهم، خاصة مع المعاملة السيئة للأهالي أثناء الزيارة.
وأضافت أن السجن به قائمة من الممنوعات بدون أسباب واضحة، يبقى أبرزها البطاطين والملابس الشتوية، والكثير من الطعام، مشيرة إلى أنه في كل زيارة يرفض السجن إدخال ما يقرب من نصف الطعام بدون أسباب، مؤكدة على أنها تسمح للمحبوسين جنائياً بإدخال تلك الأشياء، ويقتصر المنع على ما يقرب من 300 سياسي المحتجزين هناك.
وتابعت أنه بعد إعلان المحبوسين إضرابهم عن الطعام وضعتهم إدرة السجن في عزل انفرادي ووزع الباقي على زنازين الجنائيين، مشيرة إلى أنها حاولت الدخول للزيارة الخميس الماضي وانتظرت أمام السجن 7 ساعات أنكر السجن في البداية وجودهم، وفي النهاية أخبرهم بمنع الزيارة عنهم.
"سوء الرعاية الصحية، وتهالك مستشفى السجن، وسط رفض السجن نقل أي محبوس للخارج لإجراء أي فحوصات، جزءا آخر من شكاوى المحبوسين.
وأشارت زوجة أحد المحبوسين، إلى أن الأهالي أرسلوا العديد من التلغرافات للنائب العام ووزارة الداخلية والمجلس القومي لحقوق الإنسان، حول الوضع داخل سجن الوادي الجديد، في الوقت الذي حرر فيه 15 أسرة من أسيوط بلاغا في النيابة بإضراب ذويهم عن الطعام.