الحكومة اليمنية تعتزم تحويل منشأة عسكرية في عدن إلى مجمع تربوي

الحرب في اليمن

قال وزير التربية والتعليم اليمني عبدالله لملس إنَّ حكومته ستشرع في تحويل مقر عسكري في مدينة عدن جنوبي البلاد إلى مجمع تربوي كبير في إطار تنفيذها لمخرجات الحوار الوطني القاضية بإخراج المعسكرات من المُدن.

 

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية "سبأ" عن لملس قوله - حسب "الأناضول"، اليوم الأحد - إنَّ الحكومة وافقت على تحويل "معسكر 20" بمديرية صيرة بالعاصمة المؤقتة عدن إلى مجمع تربوي يتكون من روضة للأطفال ومدرسة أساسية وثانوية نموذجية وذلك تنفيذا لمخرجات الحوار الوطني الخاصة بإخراج المعسكرات من المدن.

 

وأضاف الوزير اليمني، في كلمةٍ له خلال حفل نظمته ثانوية "باكثير النموذجية للبنات" في مدينة عدن بمناسبة احتفالات اليمن بعيد الاستقلال "30  نوفمبر من كل عام" إنَّ العملية التعليمية هذا العام جاءت في ظروف استثنائية تمثَّلت في تدمير بعض المباني المدرسية وازدحام الطلاب في الصفوف، وبروز عراقيل تعيق استمرار الدراسة في عدد من المحافظات.

 

وأكَّد "الوزير" تجاوز حكومته لكل الظروف والعقبات التي واجهت استمرار العملية الدراسية في البلاد.

 

وتعاني اليمن من انتشار كبير للمواقع والمباني العسكرية داخل المدن مع ندرة ملحوظة للمدارس والمجمعات التربوية وهو ما تطرَّقت له مخرجات الحوار الوطني، الذي عُقد في الفترة من مارس 2013 إلى يناير 2014، وأوصت بإخراج المقار العسكرية من المدن وتحويلها إلى مجمعات تربوية وحدائق.

 

وتشهد عدة محافظات يمنية، بينها مناطق محاذية للحدود السعودية، حربًا منذ عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة ومسلحي جماعة أنصار الله "الحوثي" وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، مخلّفةً أوضاعاً إنسانية صعبة.

 

وتشير التقديرات إلى أنَّ 21 مليون يمني "80% من السكان" بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل أكثر من سبعة آلاف شخص، وإصابة أكثر من 36 ألف آخرين، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فضلاً عن نزوح أكثر من ثلاثة ملايين يمني في الداخل.  

مقالات متعلقة