أكَّدت وزارة الخارجية الفلسطينية أنَّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم استغلوا الحرائق في إسرائيل لإطلاق التصريحات العنصرية ضد الفلسطينيين واتهامهم بإشعالها.
وقالت "الخارجية"، في بيانٍ أوردته "روسيا اليوم"، الأحد: "الاتهامات تأتي قبل البدء بأي تحقيقات، وفي سياسة إسرائيلية تحريضية عنصرية ممنهجة يلجأ إليها اليمين واليمين المتطرف، في محاولة لإلصاق تهمة التخريب والإرهاب بالفلسطينيين، وصرف الأنظار عن القضايا، والمشكلات الداخلية التي يواجهها نتنياهو وائتلافه".
وطرحت الوزارة تساؤلًا: "إذا كان الفلسطينيون هم المتهمون بالحرائق في الداخل، فمن هو المتهم بالحرائق في الضفة الغربية المحتلة؟".
وأضافت أنَّ حرائق الضفة تمَّت في المناطق المستهدفة في الأساس من قبل القوات الإسرائيلية والاستيطان، وتتعرض بشكل دائم لاعتداءات متكررة من المستوطنين، ما يدلِّل على نوايا إسرائيلية لوضع اليد على هذه الأماكن، ويسهل عملية الربط بين الحرائق في الضفة الغربية.
وأشارت إلى أنَّ هذا الأمر يعزِّز من فرضية أنَّ عددًا من الحرائق التي وقعت في الضفة هي حرائق متعمدة قام بها أفراد من مجموعات المستوطنين المتطرفة؛ بهدف استكمال سيطرتهم على تلك المناطق، مطالبةً حكومة الرئيس محمود عباس أبو مازن بالتحقيق للوقوف على أسباب ومسببات الحرائق التي حدثت في الضفة الغربية.