قوات الأسد تتقدم في شرق حلب.. واتهامات للنظام بالتهجير الطائفي

القوات الحكومية السورية

دخلت قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد حي مساكن هنانو المحوري في حلب المحاصرة، وفقًا للسكان هناك ووسائل الإعلام الموالية للنظام والمرصد السوري.

 

وحسب "CNN بالعربية"، تعتبر مساكن هنانو أكبر حي في شرق حلب، وسيطرت عليها المعارضة منذ يوليو 2012.

 

وأفاد عددٌ من السكان بأنَّ قوات النظام دخلت المنطقة، في حين وصف مراسل التلفزيون السوري الرسمي وليد حنايا، الأحداث في مساكن هنانو بأنَّها "انهيار" لخطوط دفاع عناصر المعارضة، بينما نقلت وكالة أنباء "سانا" الرسمية أنَّ الجيش السوري سيطر بشكل كامل على "مساكن هنانو".

 

وأصدر المرصد السوري - رغم أنَّه ليس لديه وجود على الأرض في حلب - تقريرًا يُفيد بأنَّ قوات النظام بدعم من مسلحين مواليين لهم سيطروا على أجزاء كبيرة من "مساكن هنانو"، لكن مراسل "CNN" إياد كردي حذَّر من أنَّ قوات النظام على الأرجح ستحتاج عدة أيام لتسيطر بالكامل على المنطقة، بسبب الحاجة لتطهير المباني من الفخاخ والألغام المحتملة.

 

ورافق تقدُّم قوات النظام شرق حلب، ارتفاع عدد القتلى والجرحى، إذ قُتل ما لا يقل عن 46 شخصًا وأصيب 325 في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة شرق حلب وفي ريفها، وفقًا لـ"الدفاع المدني السوري"، المعروفة أيضًا باسم "الخوذ البيضاء"، إلى جانب مركز حلب الإعلامي. 

 

وأضافت "الخوذ البيضاء" أنَّ حلب وريفها شهدت ما لا يقل عن 150 غارة جوية و2500 واقعة من القصف المدفعي.

 

وفي حين يواصل الجيش السوري قصف شرق حلب التي تسيطر عليها المعارضة، هناك أيضًا تقارير من وسائل إعلام النظام وكذلك من المرصد السوري، تُفيد بأنَّه تمَّ السماح لبعض السكان بمغادرة المنطقة المحاصرة. 

 

وذكر سكان أسبابًا متعددة حول عدم مغادرتهم المنطقة المحاصرة، إذ يقول البعض إنَّهم لن يغادروا حلب لأنَّها منزلهم وليس لديهم مكان آخر يذهبون ليه، ويقول آخرون إنَّهم يقاومون المغادرة لأنَّ النظام يتسبَّب في نزوح طائفي قسري. 

 

وأشارت تقارير إلى أنَّ المعارضة لا تسمح للمدنيين بالمغادرة، وذلك بالتزامن مع تصريحات حكومية بأنَّ عناصر المعارضة يحتجزون السكان رهائن.  

مقالات متعلقة