كوريا الجنوبية.. الرئيسة بارك لن تستجيب لطلب الإدعاء لاستجوابها

بارك كوين رئيسة كوريا الجنوبية

قال محامي رئيسة كوريا الجنوبية بارك جون هي اليوم الإثنين إن باك لن تستجيب لطلب الإدعاء لاستجوابها، وسط أزمة سياسية تزداد تعقيداً جراء فضيحة تتعلق بصديقتها القديمة المتهمة بالتدخل في شؤون الدولة. وقال المحامي يو يونج ها في بيان، إن الرئيسة عليها التعامل مع الوضع الذي يتطور سريعاً، ومن ثم ليس هناك وقت لكي تتعاون مع الإدعاء الذي طلب استجوابها بحلول يوم غد الثلاثاء.

 

وأعلن "الحزب الديموقراطي" المعارض في كوريا الجنوبية الخميس الماضي، أن تصويتا سيجري مطلع الأسبوع القادم، بشأن إقالة رئيسة البلاد، لضلوعها في فضيحة فساد.

 

وقال وو سانغ، زعيم الحزب المعارض البارز: "سنسعى للتصويت على مذكرة الإقالة اعتبارا من 2 ديسمبر وليس بعد الـ9 من الشهر نفسه".

 

وانضم عدد متزايد من أعضاء الحزب الحاكم إلى الحملة التي تقودها المعارضة لإقالة الرئيسة الضالعة في فضيحة تتعلق بصديقتها شوي سون-سيل، التي استغلت علاقتها بالرئيسة لابتزاز كبريات شركات البلاد من أجل الحصول على المال وممارسة النفوذ.

 

وأكد نائب في حزب ساينوري الحاكم، أن إجراءات الإقالة ستعرض على البرلمان في الـ9 من ديسمبر التصويت عليها.

 

وتشير وكالة "فرانس برس" إلى أن أحزاب المعارضة كانت مترددة في المضي بإجراء الإقالة الذي يتطلب ثلثي أصوات البرلمانيين رغم أنها تحظى بإمكانية الحصول على أغلبية في البرلمان الذي يضم 300 عضو. لكن الخطوة اتخذت زخما أكبر حين تدخل زعيم الحزب الحاكم كيم موو-سونغ، في الجدل الأربعاء، قائلا إنه يجب إقالة بارك بسبب انتهاكها الدستور.

 

ويؤيد أكثر من 30 نائبا من الحزب الحاكم إجراء الإقالة، ويتطلب الحصول على 29 من الأصوات داخل الحزب.

 

وذكرت "فرانس برس" أنه حتى وإن نال إجراء الإقالة تأييد ثلثي الأصوات المطلوبة في البرلمان، فليس هناك ضمانات بأن تصادق عليه المحكمة الدستورية المحافظة في البلاد.

 

يذكر أن صديقة رئيسة كوريا الجنوبية شوي، هي ابنة زعيم ديني غامض يدعى شوي تاي-مين، تزوج ست مرات ويحمل أسماء مستعارة.

 

وقد أنشأ حركة أقرب إلى طائفة سرية سماها "كنيسة الحياة الأبدية".

 

وأصبح بعد ذلك راعيا للرئيسة بعد مقتل والدتها عام 1974.

 

ويشتبه بأن ابنة الزعيم الديني تدخلت في وضع الخطابات الرئاسية والاطلاع على وثائق سرية كما تدخلت في شؤون الحكومة بما في ذلك تعيينات على أعلى مستوى.

 

وقالت وسائل إعلام كورية إن شوي ما زالت تشارك في طائفة والدها وإن الرئيسة تأثرت بها. لكن بارك نفت ذلك.

مقالات متعلقة