"فين قلبي.. فين قلبي يا ناس.. دلوني عليه.. تاه مني.. تاه مني خلاص.. وأزاي أزاي ألاقيه".. على أنغام أشهر أغاني الفنان محمد فوزي، احتفلت دار الأوبرا بذكرى مرور 50 عامًا على رحيله. وحضر الاحتفالية الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، والدكتور عماد سعيد رئيس المركز، والدكتور منير محمد فوزي نجل الفنان الراحل، والتي أقامها المركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، مساء أمس الأحد 28 نوفمبر 2016، بمسرح الهناجر. وقال وزير الثقافة، إن هذه الاحتفالية تأتي في إطار سلسلة تكريم الرواد والأعلام في الموسيقى والمسرح وكافة نواحي الفنون. وأهدى وزير الثقافة، نجل الفنان محمد فوزي الدكتور منير، شهادة تقدير ودرع المركز. وبدأت الاحتفالية بعرض فيلم تسجيلي بعنوان "فين قلبي يا ناس.. محمد فوزي"، أعقبه حفلًا فنيا قدمته الفرقة الموسيقية بالمركز القومي للمسرح.
وكان هاجس الغناء يراود الفنان محمد فوزيي، فقرر الحضور إلى القاهرة عام 1938م، واضطربت حياته فيها لفترة قبل العمل في فرقة بديعة مصابني ثم فرقة فاطمة رشدي ثم الفرقة القومية للمسرح. وقرر محمد فوزي، إحياء أعمال سيد درويش، وسنحت له الفرصة عندما تعاقدت معه الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى ممثلاً مغنياً بديلاً من المطرب إبراهيم حمودة في مسرحية "شهرزاد" لسيد درويش، ولكنه أخفق عند عرضه الأول على الرغم من إرشادات المخرج زكي طليمات. وأصيب بالإحباط ولاسيما أمام الجمهور الذي لم يرحمه، فتوارى زمناً إلى أن عرضت عليه الممثلة فاطمة رشدي، التي كانت تميل إليه وتؤمن بموهبته، العمـل في فرقتها ممثلاً وملحناً ومغنياً فلبى عرضها شاكراً.
وخلال ثلاث سنوات استطاع فوزي التربع على عرش السينما الغنائية والاستعراضية طيلة فترة الأربعينيات والخمسينيات.