تشير بعض التقارير الطبية إلى فوائد علاجية محتملة لنواة المشمش، وتحديداً محاربة السرطان وتنظيف الجسم من السموم. لكن من ناحية أخرى يحذّر بعض العلماء من أن نوى المشمش يحتوي على مكوّن يتحول داخل الجسم ليصبح مادة سامة، وفي سلسلة كل يوم معلومة نقدم لك ما لا تعرفينه عن نواة المشمش. تبدو نواة المشمش شبيهة إلى حد ما بحبة اللوز الصغيرة، ويميل لونها إلى البني أكثر عند تجفيفها. تحتوي نواة المشمش على الألياف ونسبة عالية من الزيت الذي يمكن استخلاصه بعصر النواة. ويمكن استخدام زيت نوى المشمش في الطبخ مثل زيت اللوز تماماً. كما يُستخدم نوى المشمش في بعض الصناعات الغذائية ومنها البسكويت، ومربى المشمش. أما الأنواع الجيدة من المشمش فيستخدم زيت نواتها في منتجات التجميل والعناية بالبشرة مثل زبدة الكاكاو وكريمات الوجه والزيوت الأساسية. مكونات نواة المشمش
يشكل الزيت حوالي 50 بالمائة من نواة المشمش، والبروتين 25 بالمائة منها، و8 بالمائة كربوهيدرات. وتحتوي نواة المشمش على فيتامين إي. من مكونات نواة المشمش أحماض دهنية هامة لجسم الإنسان يحصل عليها عادة من أطعمة أخرى لأنها ضرورية، منها أحماض أوميغا3 وحمض لينولينيك الذي يلعب دوراً هاماً في نمو خلايا الدماغ، وضبط عملية التمثيل الغذائي، والحفاظ على صحة العظام، ودعم الخصوبة. نواة المشمش والسرطان
يعتقد البعض أن أحد مكونات نواة المشمش ويسمّى أميجدالين يمكن أن يحارب السرطان ويقضي على الأورام. لكن عندما يتم أكل مادة أميجدالين تتحول في الجسم إلى سيانيد سام يمنع الجسم من استخدام الأكسجين! ويقترح باحثون إمكانية تناول كمية بين 0.5 و3.5 ملغ من هذا السيانيد (أميجدالين) مقابل كل كجم من وزن الجسم، لكن وفقاً لمعايير هيئة السلامة الغذائية الأوروبية تعتبر هذه الكمية قاتلة، وهي ما تعادل 60 نواة، وتقترح هيئة السلامة الغذائية أكل نواة مشمش واحدة في اليوم كحد للسلامة. حتى الآن لا يوجد تأكيد علمي يوصي بشكل حاسم باستخدام نواة المشمش كعلاج للسرطان، لكن هناك بعض الأدلة التي تجعل النواة علاجاً محتملاً، وهناك مواقع إلكترونية طبية تتضمن توصيات باستخدامه. في حال قرر مريض السرطان اللجوء إلى هذا العلاج الأفضل التقيد بالحد الأقصى وهو نواة واحدة في اليوم، إلى جانب العلاجات الأخرى.
اقرأ أيضا: