أكد الدولي المغربي، مهدي بن عطية، نجم دفاع يوفنتوس أن الدوري الإيطالي هو الأقوى من بين الدوريات الأوروبية التي احترف بها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه لم يفكر مطلقا في اللعب سوى للمنتخب المغربي رغم أنه يحمل أيضا الأصول الجزائرية. وقال بن عطية (29 عاما) وهو لاعب سابق بمارسيليا وروما وبايرن ميونخ، في حوار نشرته اليوم الاثنين شبكة (بوابة العين) الإماراتية، "أنا بالفعل محظوظ باللعب في ثلاثة دوريات رائعة، ورغم صعوبة المقارنة كون الثقافة الكروية تختلف من بلد لآخر، فإنه مع كامل احترامي للدوريين الألماني والفرنسي، يظل الدوري الإيطالي هو الأقوى من وجهة نظري". ورفض اللاعب التعليق على عدم مشاركته أساسيا مع فريق "السيدة العجوز" في الفترة الماضية، مؤكدا أنه لا يتدخل في عمل المدرب ماسيميليانو أليجري ولا ينشغل بأمور لا تخصه. واعترف بن عطية بأن أليجري "قريب من لاعبيه إنسانيا" أكثر من الإسباني بيب جوارديولا، مدربه السابق عندما كان لاعبا في الفريق البافارق بطل ألمانيا، رغم ان الاثنين بحسبه مدربان رائعان و"مهووسان" بتحقيق الإنجازات. وكشف بن عطية في حواره مع بوابة العين إن اللعب لمنتخب الجزائر "لم يدر بخلده نهائيا" رغم كون والدته جزائرية ورغم تلقيه دعوة من محمد راوراوة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم للانضمام لصفوف "محاربي الصحراء". وقال مهدي إن مسألة اختيار المنتخب الذي يلعب له "كانت محسومة منذ البداية" وهي الانضمام لأسود الأطلس كونه مغربي الهوى، لذلك لم يفكر أيضا في الرهان على منتخب فرنسا، البلد الأوروبي الذي يحمل جنسيته. وأكد أن تألق المنتخب الجزائري في الفترة الماضية وتحقيقه لنتائج مبهرة في مونديال 2014 وما بعده بعكس المنتخب المغربي، "لم يشعره بالندم" على اختياره. وتعجب النجم المغربي من بعض الانتقادات التي تعرض لها في بلاده المغرب بزعم إنه يتعمد إدعاء الإصابة حتى يتفرغ للعب مع ناديه ويتجنب المشاركة في مباريات دولية، خاصة في الأحراش الأفريقية. وقال بن عطية ردا على تلك الانتقادات "لا يمكنني بأي حال من الأحوال أن أرفض تمثيل المنتخب المغربي، واتفهم أن الشعب المغربي يريد مشاهدتي حاضرا في جميع المواجهات، لكن ينبغي على الجميع تفهم إن الإنسان لا يختار أن يكون مصابا فهي مسألة تدخل ضمن أخطار المهنة وبالتالي ينبغي تقبلها، من ناحيتي لا يمكنني أيضا الاعتراض على إرادة الله". وتعليقا على تصاعد الانتقادات لمدرب المنتخب المغربي، هيرفي رينار، الذي يرتبط بعلاقة سيئة مع الإعلام الرياضي المغربي، أعرب مهدي عن قناعته الشخصية بقدرات الفرنسي الذي يتميز بأنه مدرب صارم يعمل وفق منهجية واضحة من أجل تحقيق الأهداف التي يصبو إليها الجميع في المغرب. وطالب بن عطية المغاربة بتجنيب الخلافات في الفترة الحالية لمساعدته، خاصة وأنه نجح في السابق في قيادة منتخب زامبيا وكوت ديفوار إلى الفوز بلقب أمم إفريقيا، ما يعني إنه فنيا يستطيع تقديم الإضافة المرجوة وإعادة الأسود إلى أجواء المونديال. وختم بن عطية حواره مع بوابة العين بالتأكيد على قناعته بقدرة قطر على تنظيم مونديال ناجح في عام 2022 رغم الانتقادات المستمرة، وطالب الجميع باحترام قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنح شرف تنظيم البطولة للدولة الآسيوية صغيرة المساحة.