في خطوة مفاجئة، ألمح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الأحد إلى إمكانية تحدى الرئيس فرانسوا أولاند في الانتخابات التمهيدية لاختيار مرشح الحزب الاشتراكي الذي يخوض سباق الرئاسة2017، وفقا لمجلة نيوزويك الأمريكية.
مثل هذا التحدي من شأنه أن يزيد من وتيرة انقسام الاشتراكيين.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة "جورنال دو دومانش" الفرنسية، لم يستبعد فالس الترشح ضد أولاند في الانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي في يناير، واستطرد: “: مهما يحدث، فإن مصلحة هذه الدولة الفيصل في اتخاذ قراري".
وردا على سؤال إذا ما كان يعتزم ممارسة ضغوط على أولاند، أجاب رئيس الوزراء: “إنها لحظة تاريخية جدا في تاريخ البلاد، ينبغي على الجميع إدراك ذلك، أستطيع تشكيل ضغوط على أي شخص".
كما انتقد فالس علنا سلوكيات أولاند تجاه نشر كتاب مثير للجدل عن فترة حكم الرئيس الاشتراكي، استنادا على مقابلات أجراها صحفيان خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.
صحيفة لو باريزيان قالت إن الدائرة المقربة من أولاند شعرت بالغضب من تعليقات فالس، وتضغط على الرئيس الفرنسي لعزله في تعديل وزاري.
لكن وكالة رويترز نقلت عن أشخاص مقربين من أولاند نفيهم اعتزام الرئيس الفرنسي إجراء أي تغييرات وزارية.
وفاز فرانسوا فيون ببطاقة الترشح عن اليمين الفرنسي. وباتت فرص فيون كبيرة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي تنطلق جولتها الأولى في أبريل المقبل، لا سيما مع تردي شعبية الرئيس الاشتراكي فرانسوا أولاند لمعدلات قياسية. وحقق فيون، الشهير بـ "تاتشر فرنسا" الفوز على منافسه آلان جوبيه في الجولة الثانية لانتخابات اليمين الفرنسي التي أجريت الأحد، وبات هو الأقرب نظريا لخلافة أولاند.