توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعدم التهاون في ضرب مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا، متعهدا بـ"عدم السماح لفتح جبهة للإرهاب" ضد بلاده من مرتفعات الجولان التي تحتل بلاده ثلثي مساحتها منذ عام 1967.
وأمس الأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة من تنظيم "داعش" بعدما أطلقوا النار على جنوده في الجزء الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان السورية.
واليوم، قصف الطيران الحربي الإسرائيلي منشأة تابعة لـ"داعش" في هضبة الجولان؛ وذلك ردًا على إطلاق النار الذي استهدف القوة العسكرية أمس، بحسب بيان عن الجيش الإسرائيلي الذي لم يوضح نتائج هذه الغارة.
وفي تصريحات له خلال جلسة لحزبه الليكود في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان)، قال نتنياهو إن "إسرائيل لن تتهاون مع أعدائها ولن تتوانى عن ضرب مواقع لداعش في سوريا وحتى قبل بدء هذه المنظمات وغيرها بضرب إسرائيل".
وأضاف: "نحن نراقب عن كثب التطورات في الجولان وسنستمر بتطبيق سياسية صارمة وهي عدم الصبر أو التهاون مع أي اعتداءات ضدنا وسنرد بقوة قبل أن ينجحوا بتوجيه ضرباتهم".
وتابع: "لن نسمح بفتح جبهة إرهاب ضدنا من الجولان"، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية.
من جانبه، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بأن إسرائيل "لا تبحث عن مغامرات في الجولان".
وتابع: "سنرد بكل قوة وحزم على أي اعتداء أو استفزاز ولم ننسق مع سوريا أو روسيا أو أي أحد بخصوص الضربات".
وعلى غير ما اعتادت عليه إسرائيل في السابق من تحميل الجانب السوري المسؤولية عن أي هجوم تتعرض له من الجانب السوري، قال ليبرمان: "في العادة نحن نُحمل الدولة السورية المسؤولية لأي اختراق أمني ينطلق من أراضيها لكن هذه المرة كان واضحا تماما لنا أن المسؤول كان داعش".
وتكررت خلال الأشهر الماضية حوادث سقوط قذائف على هضبة الجولان المحتلة مصدرها الجانب السوري من الحدود جراء القتال الدائر هناك بين المعارضة والنظام السوري، فيما يرد الجيش الإسرائيلي أحيانا على مواقع تابعة للنظام.
وتعتبر إسرائيل حدودها مع سوريا منطقة خطرة من الناحية الأمنية؛ حيث تفرض عليها جملة من الإجراءات الأمنية خشية تنفيذ عمليات تجاه أهداف إسرائيلية.