"برحيله فقدنا قائداً لطالما كافح من أجل قضيتنا" هكذا وصف الفلسطينيون رحيل رئيس كوبا السابق فيديل كاسترو، ووصفوه بالزعيم العالمي والصديق الكبير للشعب الفلسطيني, ونظموا في غزة حفل تأبين.
"مصر العربية" ترصد في هذا التقرير ماذا قال الفلسطينيون عن رحيل كاسترو و قال رفيق أبو ضلفة القيادي في جبهة النضال الشعبي الفلسطيني لـ"مصر العربية" "نشارك شعب كوبا, وكل الأحرار في العالم أحزانهم برحيل مناضل وزعيم عالمي، وصديق عظيم وكبير لشعبنا الفلسطيني، وزعيمنا وقائد ثورتنا الرئيس الشهيد ياسر عرفات".
فيما قال هاني ثوابته القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "الزعيم كاسترو ضرب نموذجاً إنسانياً قل مثيله بالتضحية والحكمة البصيرة والإبداع النضالي من أجل الانتصار لقضية الحرية والاستقلال لوطنه وللشعوب المظلومة، على رأسها شعبنا الفلسطيني الذي يكن له الاحترام والتقدير والمحبة باعتباره نموذجا للكفاح أنه كان من المناصرين الأوفياء لقضيتنا ولثورة شعبنا وحقه في الحرية والاستقلال".
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي نظمت حفل تأبين للزعيم الرحل كاسترو في غزة قالت في بيان لها في حفل التأبين: "فقدت كوبا وفلسطين وقارة أمريكا الجنوبية, وحركة التحرر العالمية بل العالم أجمع قائداً ثورياً كبيراً وملهماً، واجه ورفاقه قوى الاستبداد العالمية المتمثلة بالإمبريالية والرأسمالية المتوحشة وأذنابها في كوبا..
وأيضًا مسجلاً انتصاراً مدوياً عليها، مُخلصاً الشعب الكوبي من التبعية والخنوع للهيمنة الأمريكية، مؤسساً نظاماً اشتراكياً مُجسّداً فيه مبادئ العدالة الاجتماعية، وتقسيم الثروات على الشعب، وتأميم المصانع والشركات والمؤسسات، ومجانية التعليم والخدمات الصحية، حتى أصبحت كوبا بعهده مركزاً داعماً ومسانداً وراعياً لحركات التحرر العالمية".
في حين قال المحلل السياسي محمود سالم إن "مواقف الزعيم كاسترو المشرفة مع الشعب الفلسطيني علامة فارقة على صعيد العلاقة بين حركات التحرر والشعوب المناضلة، وعاهدت روح كاسترو على الوفاء للقيم الكفاحية والنضالية المشروعة التي أرسى دعائمها لدى حركات التحرر".
بدوره قال القيادي في حزب الشعب الفلسطيني طلعت الصفدي ل"مصر العربية ":" إن رحيل القائد الأممي كاسترو خسارة كبرى لكل القوى الثورية والأممية في العالم , وكوبا كانت حاضرة بآلاف الكوادر الفلسطينية والعربية التي تعلمت في جامعاتها، وأدوار كوبا السياسية والفكرية والعسكرية بجانب حقوق شعب فلسطين بالحرية وتقرير المصير، وحقه في عودة اللاجئين إلى ديارهم ".
وتابع : كان كاستروا مناصراً ومدافعاً عن القضية الفلسطينية، وقاطع دولة الاحتلال الإسرائيلي بجميع المحافل.
وكانت كوبا الدولة الأمريكية اللاتينية الوحيدة التي صوتت ضد قرار تقسيم فلسطين الصادر عام 1947.
وأكد مندوبها في الأمم المتحدة حينها أنه يقف موقف المعارضة من مشروع التقسيم بالرغم من الضغط الذي وقع على حكومته.
الموقف الكوبي المتميز الجديد المناصر للقضية الفلسطينية واستلم كاسترو الحكم بعد الثورة ,وانضمت كوبا إلى حركة عدم الانحياز التي حددت موقفها من القضية الفلسطينية إيجابياً منذ البداية.
وقد تفردت كوبا من بين دول أمريكا اللاتينية بشجب العدوان الإسرائيلي صبيحة الخامس من يونيو 1967 وطالبت بانسحاب الشامل من الأراضي المحتلة.