فيديو| إيريك دافيز: البيروقراطية تحرم مصر من الاستثمار الأجنبي.. والانتعاش متوقف على السيسي

د. إيريك دافيز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة روتجرز

قال د. إيريك دافيز، أستاذ العلوم السياسية بجامعة روتجرز، وعضو مركز دراسات الشرق الأوسط، إن هناك اهتمامًا من قبل الشركات الأجنبية تجاه الاستثمار في مصر إلا أنه  مع استمرار قواعد البيروقراطية ستظل الشركات الأجنبية خائفة من دخول السوق المصري.

 

وأوضح دافيز  في حوار لـ "مصر العربية" أنه رغم شروط صندوق النقد الدولي الصعبة إلا أنه إذا لم تأخذ مصر قرض الـ ـ12 مليار دولار قد يحدث كساد في مصر.

 

ولفت إلى أن قلق  الغالبية العظمي من المصريين بشأن عدم الاستقرار في الاقتصاد بعد تحرير سعر صرف الجنيه وتداعيات شروط "النقد الدولي" أمر طبيعي في ظل أزمات متلاحقة تواجهها البلاد.

 

وأكد أنه لا فصل بين السياسة ولاقتصاد فإذا كان هناك نمو اقتصادي دائم، في نفس الوقت يكون هناك استقرار سياسي فمن  لديهم عمل يشغلون به أنفسهم لا يفكرون في الجرائم أو الإرهاب وإذا انتعش اقتصاد الدول فلن يلجأ أحد إلى الإرهاب والايدولوجيات المتطرفة.

 

إلى نص الحوار..

 

بداية.. كيف ينظر الغرب إلى خطوات السيسي الاقتصادية؟

أنا قرأت مقال في جريدة "the economist" يتحدث عن أن هناك اهتمامًا من قبل الشركات الأجنبية تجاه الاستثمار في مصر بسبب توفر الموارد البشرية ولكن استمرار قواعد البيروقراطية في مصر على الاستثمارات يمنع الشركات الأجنبية من الدخول في السوق المصري.

 

هل تحتاج الشركات الأجنبية إلى أية تشريعات قانونية جديدة من قبل الدولة لزيادة الاستثمارات في مصر؟

هذا أمر أكيد.. فأنا أعتقد أن الشيء المهم أن تركز كل شركة على القطاع المناسب لها ومنها قطاعات "الطاقة، والملابس، السلع الغذائية وغيرها.."، ومن الصعب أن يقوم المستثمرون بتغطية جميع إمكانيات الاستثمار في الاقتصاد المصري دون تشريعات تسمح بذلك.

 

ما هي أقرب البلدان الأوروبية التي يمكنها الاستثمار وإنعاش السوق المصري حاليًا؟

أعتقد أن ألمانيا لأنها دولة أقوى اقتصاد في أوروبا وهم لديهم الإمكانيات الأكبر للاستثمارات في مصر.

 

بعد تحرير سعر صرف العملة الوطنية .. هل ينتعش الاقتصاد أم يحدث عملية ركود ؟

 

هذا الأمر يعود إلى اختيارات الحكومة في المستقبل وسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي ولكن أعتقد أن مصلحة الجميع وبما فيهم الأجانب ورجال الأعمال والشعب المصري أن يسهل رئيس الجمهورية ويطور الحياة الاقتصادية ويركز على النمو الاقتصادي وأن يعطي جميع المساعدات اللازمة للاستثمارات الجديدة من الشركات الأجنبية والمصرية.

 

بعد وصول قرض صندوق النقد الدولي كم ستبلغ نسبة نمو لاقتصاد المصري؟

صندوق النقد الدولي لديه شروط صعبة وإذا لم تأخذ مصر القرض بـ12 مليار دولار قد يحدث كساد في مصر ولكن التركيز يجب أن يكون على الأمور الاقتصادية المستقبلية مع هذا التأييد المالي من الصندوق الدولي، ومدى قدرة  الاقتصاد المصري على الصمود في حالة عدم وجود هذا التأييد المالي في المستقبل هذا هو المهم.

 

هل استفاد الغرب من تجربة الاقتصادي المصري العظيم "طلعت حرب"؟

نعم.. أكيد استفادت لأن "حرب" سمح للعديد من الشركات الأجنبية بالاستثمار في مصر  خلال حقبة الثلاثينيات وكل اقتصادي في العالم يستفيد من عمل ونشاط طلعت حرب.

 

ما أهم الدروس المستفادة من طلعت حرب يمكن التعلم منها حاليًا؟

إذا كان هناك نمو اقتصادي دائم، في نفس الوقت يكون هناك استقرار سياسي فمن  لديهم عمل يشغلون به أنفسهم لا يفكرون في الجرائم أو الإرهاب وإذا انتعش اقتصاد الدول فلن يلجأ أحد إلى الإرهاب والايدولوجيات المتطرفة.

 

بعد فوز دونالد ترامب ماذا عن حركة التجارة العالمية والاقتصاد الامريكي؟

سيكون الأمر صعبا لأن دونالد ترامب، لم يتوقع أن يتم انتخابه كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية وهو ليس لديه تحضيرات بما سيحدث في المستقبل الاقتصادي ، ولكن كثير من الأمور التي يتحدث عنها لا تصلح ومنها الحرب الاقتصادية مع الصين وإلغاء الاتفاق بين المكسيك وكندا لا يصلح، وجميع ما صرح به خلال حملته الانتخابية مجرد كلام "فاضي" ولا يمكن تنفيذه في المستقبل.

 

مقالات متعلقة