قطع من الخشب وبعض المخلفات قد تكون غير ذات قيمة عند الكثيرين، إلا أنَّ عددًا من الفنانين التشكيليين، حولوها ببعض اللمسات الفنية إلى تحف وأنتيكات تجسد التراث.
التقت "مصر العربية" بـ "أشرف حسن" أحد هؤلاء الفنانين، وقال "إن فن تدوير المخلفات وإعادة استخدامها مرة أخرى، فكرة جديدة زاد الإقبال عليها في الفترة الأخيرة حيث بات كثير من الفنانين التشكيلين ينظمون معارض كاملة للمنتجات المعاد تدويرها مرة أخرى لعرضها على الجمهور."
وأضاف أنه يعيد استخدام المخلفات ويحولها لمنتجات قابلة للاستخدام مرة أخرى بطريقة فولكلورية وتراثية، مشيرًا إلى أنه استخدم "براد الشاي" في صناعة أباجورة بسيطة، كما جمع قطع من الخشب غير المستخدم ف صناعة طبلية بلدي والذى اعتاد المصريون تناول الطعام عليها قديمًا.
وأردف: "بقينا نشوف إن الحاجات حرام تترمى ففكرنا فى استخدامها في عدة أشياء فبدلا من رمى الكرسي الخشب إذا انكسر نصنع منه منضدة أو ترابيزة ونرسم عليها لوحات من التراث الفني" .
ويشرح حسن طريقة تشكيل المنتجات بأنه يأتى بالخشب ويتم عزله بطبقة شفافة ثم يتم الرسم خلال خاصية الإكلريليك ثم يتم طباعة الصور بطابع شفاف حتى لا يتم خدشها وتحافظ على رونقها.
ولفت حسن إلى أن هناك إقبالاً على منتجاته من قبل الناس حيث أعجبهم فكرة الديكور والزينة المعاد تدويرها من مخلفات، مشيرًا إلى أن أسعار المنتجات تبدأ من 120 جنيها حتى 2000 حسب القطعة والحجم والوقت الذى استغرقته فى تشكيلها.
وأوضح حسن أن المواد الذى يستخدمها متوفرة من خلال الأخشاب والمخلفات الذى توقفوا عن استخدامها فى البيت وتابع أنه يعرض منتجاته من خلال معارض الحرف اليدوية.
واختتم قائلا: "إن المنتجات اليدوية تواجه صراعا بين الاختفاء ومواجهة المنافسة مع المنتجات الصينية ولابد من الاهتمام بتلك المهن فهى تعبر عن تراثنا".
شاهد الفيديو..