ابن بطوطة أحد الشخصيات المحبة للسفر التي لقبت في القرن الرابع عشر بـ"ـأمير الرحالين المسلمين" وبعد سبعة قرون يسير ابن جلدته على نهجه ليصبح ابن بطوطة إفريقيا الجديد.
إنه محمد السادس، ملك المغرب الذي كثف في الأشهر الأخيرة جولاته في قارة أفريقيا، حيث زار رواندا وتنزانيا والجابون والسنغال وأديس أبابا، وأخيرا مدغشقر.
والهدف المعلن من هذه الزيارات هو جمع أكبر قدر من الدعم لقضية الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي تسيطر عليها الرباط منذ 1975، وتطالب جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر باستقلالها.
صحيفة "جون أفريك" الفرنسية سلطت الضوء من خلال "إنفوجراف" على عدد الزيارات التي قام بها الملك المغربي للدول اﻹفريقية خلال 16 عاما.
وقالت الصحيفة إن الملك محمد السادس قام بـ 39 جولة في قارة إفريقيا منذ توليه العرش وحتى جولته اﻷخيرة في القارة السمراء (اللون اﻷصفر) إضافة إلى الزيارات المتوقعة قبل نهاية 2016 (اللون اﻷحمر).
وبالنظر إلى اﻹنفوجراف سنجد أن أكثر البلاد زيارة لملك المغرب هي الجابون التي زارها ثمان مرات (2002، 2004، 2005، 2006، 2013، 2014 مرتين و2016) ثم السنغال 6 مرات في (2001، 2004، 2005، 2006، 2015 و2016).
كما زار كوت ديفوار ثلاث مرات (2013،2014، 2015) وكل من غينيا الديمقراطية ومالي مرتين، ثم تنزانيا، موريتانيا، النيجر، إثيوبيا، الكاميرون، غينيا بيساو، الكونغو الديمقراطية، غينيا، بنين، رواندا وجنوب إفريقيا مرة واحدة.
ومن المقرر أن يزور ملك المغرب أيضا قبل نهاية العام الحالي زامبيا ومدغشقرونيجيريا.