كشف الكاتب والإعلامي الفلسطيني ذو الفقار سويرجو الذي شارك في ورشة العمل التي نظمتها صحيفة الأهرام المصرية مؤخرًا بحضور وفد من الإعلاميين الفلسطينيين من قطاع غزة لـ"مصر العربية" عن سلسلة من التفاهمات الفلسطينية المصرية, وأبرزها وقف التحريض الإعلامي, ورغبة وفود إعلامية مصرية بزيارة غزة.
وأكّد سويرجو أن مصر أعدت خطة من ثلاث مراحل في التعامل مع غزة قد تستغرق أكثر من عام تتضمن فتح تدريجي لمعبر رفح البري, وحرية تدفق البضائع, وإقامة منطقة تجارية حرة.
"مصر العربية" حاورت الكاتب والإعلامي الفلسطيني للتعرف على أسرار ما دار في لقاء الأهرام الذي شارك فيه 31 صحفياً فلسطينياً من غزة بدعوة من صحيفة الأهرام المصرية قبل أيام..
وإلى نص الحوار..
كيف وجدت النظرة المصرية تجاه قطاع غزة في اللقاء مع الإعلاميين المصريين في لقاء الأهرام؟
هذه الزيارة كانت محطة فارقة ما بين الأخوة المصرين وقطاع غزة, حيث كان هناك جدية عالية من قبل الأخوة المصريين في التعامل معنا, هذا ما لاحظناه في التعامل معنا في الاستقبال الجيد, وهذا يدلل أن هنالك مرحلة جديدة في التعامل معنا خاصة ما يتعلق ببعض الملفات منها الملف الإعلامي, ومنها التواصل مع الإعلاميين المصريين, وكان اللقاء على درجة كبيرة من الأهمية حيث تم تبادل وجهات النظر بود وأخوية عالية.
هل طلب المشاركون في لقاء الأهرام تغييرا في الخطاب الإعلامي المتبادل والذي وصل لمرحلة اتهام غزة بالإرهاب؟
تم الاتفاق على فتح صفحة إعلامية جديدة بين المصريين والفلسطينيين حيث سيكون هناك خطوة إعلاميه جديدة لم تكن من قبل, وسيتم وقف كافة الحملات الإعلامية, والتحريضية ضد قطاع غزة, وهناك جدية أيضاً في التعامل مع حكومة الأمر الواقع في غزة..
وأيضاً سيتم تشكيل لجنه تواصل إعلامية ما بين الطرف المصري والفلسطيني في قطاع غزة من أجل عقد زيارات مستمرة خاصة الطرف المصري الذي سيزور قطاع غزة قريباً, وستكون الزيارة لوفد إعلامي رفيع المستوى حيث سيتم تبادل الخبرات, وأيضاً استضافة الأخوة المصريين في الفضائيات الفلسطينية.
ما هي توقعاتك للدور المصري بشأن المصالحة الفلسطينية؟
لمسنا هناك جدية في إنهاء ملف المصالحة حيث إن الجانب المصري يبذل جهودا في إنهاء هذا الملف باعتبار القاهرة هي الدولة المحورية في المنطقة تستطيع الضغط على الأطراف الفلسطينية من أجل إنهاء هذا الملف, باعتبارها الراعي الوحيد لملف المصالحة..
وأيضا ما تم مناقشته موضوع هو رفع المعاناة عن قطاع غزة الضغط لرفع الحصار من خلال تحسين وضع معبر رفح مروراً بالأفراد والبضائع, وهذا لمسناه من خلال ورقة العمل أن هناك نية في توسيع معبر رفح, وبناء معبر ضخم يليق بجمهورية مصر العربية, ويفتح المجال التجاري بين قطاع غزة ومصر, وهذا سينعكس أيضا على أهل سيناء.
وأيضاً بناء مشاريع للتنمية, ومرافق وطرق, وهذا أيضاً سينعكس على قطاع غزة, وكل ذلك يؤكد أن الأخوة المصريين مقدمين على خطوة تاريخية لفتح علاقة واسعة مع قطاع غزة على أساس حفظ الأمن القومي المصري, وأيضاً هذا مهم لقطاع غزة وخاصة أن تخفيف المعاناة عن سكان قطاع غزة يعتبر خطوة مهمة.
قيل إن هناك تغير في آلية العمل على معبر رفح البري.. حدثنا عن ذلك وما دار فيه؟
سيكون فتح معبر رفح خلال هذه الفترة متقطعا, وسيفتح مرتين كل شهر أمام المسافرين, ولا يوجد وقت محدد لفتح المعبر لكنه لن يعود كالسابق وسيفتح بشكل تدريجي نظراً للأوضاع الأمنية في سيناء إلى جانب ما سمعناه من خطوات من الصحفيين المصريين, يتحدثون عن بناء ميناء منطقة تجارية حرة.
هل الخطوات المصرية نحو غزة تسير وفق خطة زمنية مدروسة؟
بخصوص الفترة الزمنية لن تكون طويلة في تنفيذ تلك الخطة حيث لا تتعدى العام من أجل تطبيق, وذلك من خلال تنظيم المشاريع اقتصادية, والوعود التي سمعناها خلال هذا اللقاء.
الخطوات المصرية تجاه غزة هل ستكون انفرادية بدون التنسيق مع السلطة الفلسطينية؟
الأشقاء في مصر معنيون بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية, وأيضًا على استمرار العلاقة مع السلطة الفلسطينية حتى لا تدعم هذه الخطوة فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية , وهو ما تخطط له دولة الاحتلال.