دعا صندوق الأمم المتحدة للسكان إلى تقديم المساعدة للآلاف من النساء والفتيات اللاتي نزحن جراء الاشتباكات في إقليم "أراكان" الواقع على الساحل الغربي لميانمار.
وأفاد بيان صادر عن الصندوق، اليوم الثلاثاء أن قرابة 7 آلاف و600 امرأة وفتاة لا يتلقين الخدمات الصحية الأساسية، ومعرضات لخطر العنف والاعتداءات الجنسية.
وأكد البيان أن النساء والفتيات القاطنات في مدينتي "مانجداو"، و"باتيداونج" بالإقليم، حُرمن من الرعاية الصحية الأولية والأساسية خلال الشهرين الأخيرين.
وقال البيان، " يجب على كافة النساء في أراكان مهما كانت أثنيتهم، ودون التعرض للتمييز، أن يستفدن من الرعاية الصحية وباقي الخدمات الأساسية، وينبغي حمايتهن من كافة أشكال العنف والاستغلال بما فيها الاعتداء الجنسي".
وكان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "استيفان دوجريك، حذر أمس الإثنين، من أن 132 ألفاً من مسلمي "الروهينجا"، "بلا طعام"، جراء إعاقة سلطات ميانمار وصول المساعدات إليهم، بولاية "أراكان"، غربي البلاد.
وفي وقت سابق من نوفمبر الجاري، طالبت الأمم المتحدة، سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها الولاية، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين.
فيما ناشدت المنظمة الأممية، الجمعة قبل الماضي، حكومة بنغلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في "أراكان"، بالمرور الآمن عبر حدودها.
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهنجيا، في "أراكان".
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهنجيا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرف المركز الروهينجي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهنجيا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".