ريفية، بريطانية اﻷصل، متواضعة، لا تحب الظهور في الإعلام.. إنها بينيلوب كلارك زوجة فرنسوا فيون وأم أبنائه الخمسة، التي أصبحت محط أنظار وسائل اﻷعلام بعد فوز زوجها في الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي وتزايد فرص وصوله للإليزيه.
بينيلوب تصدرت المشهد على مدار اﻷسبوعين الماضيين رغم أنها كانت جزءا منه منذ عام 1981، عندما انتخب زوجها نائبا في الجمعية الوطنية وكذلك توليه عدة حقائب وزارية، ثم رئيسا لحكومة في عهد نيكولا ساركوزي لمدة خمس سنوات (بين عامي 2007 و 2012).
ولدت بينيلوب في ليونفر عام 1956 بالقرب من مدينة ويلز البريطانية، لأب يعمل في المحاماة، ثم قدمت إلى فرنسا في 1970 كمرسة مساعدة للغة الإنجليزية في مدرسة لومان. هذه المرأة ذات الشعر اﻷشيب الرمادي التي تعرف نفسها بأنها "ريفية”، التقت فرانسوا فيون عندما كان طالبا بكلية الحقوق عام 1976.
"دُعيت إلى العشاء، وكان موجودا هناك، أتذكر بالطبع ما حدث مساء هذا اليوم، كاد قلبي أن يتوقف"، تحكي بينيلوب عن أول لقاءها بفيون لصحيفة "تليجراف"البريطانية. وبالرغم من حبها للريف والحياة الهادئة التي تعودت عليها في مقاطعة سارت، انتقلت بينيلوب إلى باريس عام 2002 مع عائلتها، لتقف خلف زوجها لكنها قلما كانت تظهر في الساحة الإعلامية.
في عام 2007، أنتقلت زوجة رئيس الوزراء، إلى ماتينيون حيث استقرت هناك خمس سنوات مع عائلتها، حينما تولى فرانسوا فيون رئاسة الحكومة خمس سنوات خلال ولاية نيكولا ساركوزي.
"أحب هذا المنزل، لقد عشنا هناك حياة عادية على الرغم من العمل الشاق وعبء المسؤولية التي كانت ملقاة على أكتاف زوجي”، تقول بينيلوب لمجلة باري ماتش.
وأضافت "عشت خمس سنوات في الظل، لكن التحدي الآن مختلف، هذه هي المرة الأولى التي يكون فيها فرانسوا مرشحا لمنصب رئيس الجمهورية".
خلال فترة زواجها من فيون منذ ستة وثلاثين عاما أنجب هذه المرأة خمسة أولاد هم ماري (34) عاما متزوجه وأم وتعمل محامية، شارل (32) يعمل في بنك مورجان ستانلي.
أما الابن الثالث فهو أنطوان (30عاما) عمل في العديد من الأماكن في الخارج، والآن مصرفيا في أحد فروع بنك "يو بي أس" الفرنسي، وإدوارد، يعمل في شركة الاستشارات رولاند بيرجر بباريس، أما أصغر الأبناء فهو أرنو (15 عاما) طالب في المدرسة الثانوية.
ورغم دراستها للمحاماة، كرست بينيلوب حياتها لأولادها والبقاء بعيدا عن كاميرات الصحفيين، حيث تقول "أنا غير معروفة للشارع وأمل أن يستمر ذلك".