قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، إن حركته جاهزة للشراكة مع "فتح" وكافة الفصائل، في سبيل النهوض بالقضية الفلسطينية.
وأضاف مشعل في رسالة بعث بها لمؤتمر حركة "فتح" السابع المنعقد في رام الله، وتلاها النائب في المجلس التشريعي(البرلمان) عن "حماس"، أحمد الحج علي، إن "المؤتمر ينعقد في ظروف معقدة واستثنائية لها انعكاسات على القضية الفلسطينية والوضع الإقليمي".
وتابع: "نحن في حماس جاهزون لكل مقتضيات الشراكة معكم ومع كل الفصائل الفلسطينية لما فيه مصلحة شعبنا وقضيتنا ولصالح نضالنا ومعركتنا مع الاحتلال".
وطالب مشعل في رسالته بـ"الوصول لنتائج إيجابية ومخرجات سديدة للمؤتمر تعزز الوحدة الداخلية لحركة فتح أولا، ويجدد أدائها النضالي".
وأعرب عن أمله في أن ينجح مؤتمر فتح في "ترسيخ مناخ الوحدة وروح الشراكة الوطنية التي تساعد على سرعة إنجاز المصالحة وإنهاء الانقسام وترتيب بيتنا الفلسطيني وبناء مؤسستنا الوطنية، ومواجهة الاحتلال".
وأوضح مشعل أن "ترتيب البيت الداخلي يمكننا من العمل معا لمقاومة الاحتلال والاستيطان والتهديد، وكسر الحصار عن غزة".
ويسود الانقسام السياسي والجغرافي أراضي السلطة الفلسطينية، منذ منتصف يونيو/حزيران 2007، في أعقاب سيطرة "حماس" على قطاع غزة، فيما تدير "فتح" الضفة ولم تفلح جهود المصالحة، والوساطات العربية في رأب الصدع بين الحركتين، وإنهاء الانقسام.
وفي وقت سابق من اليوم، انطلقت أعمال مؤتمر فتح السابع في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، بحضور 60 وفدا عربيا ودوليا، وكافة الفصائل الفلسطينية بما فيها "حماس" و"الجهاد الإسلامي".
وانتخب المؤتمر الذي من المرتقب أن يستمر 5 أيام، في جلسته الصباحية اليوم، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، رئيسا للحركة بالإجماع.