نشر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب، شهادات اللاجئات الناجيات من الاغتصاب ضمن حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة.
وأوضح المركز، في تقريره أن أول نزوح ضخم للاجئات كان من السودان هربا من الحروب العرقية، حيث تعرضت جميع النساء للتعذيب بكافة أشكاله بما في ذلك التعذيب الجنسي في المعتقلات، كان من بينهن سيدة هربت من جبال النوبة بعد حرق منزلها والاعتداء عليها وقتل زوجها، والأخرى تعرضت للاغتصاب في معتقلات البشير لعملها في إحدى مؤسسات الإغاثة الإنسانية الأجنبية.
وأشار التقرير، إلى أن اللاجئات عملن في المنازل لعدم وجود فرص للعمل أخرى، كان من بينهن "صابرين"_اسم مستعار_ اللاجئة الأثيوبية التي اضطرت للعمل لدى أسرة بالسادس من أكتوبر، تعرضت للاختطاف من سائق تاكسي واعتدى عليها جنسياً وألقى بها في الطريق الصحراوي، عادت في اليوم التالي ولم تتمكن من البوح بما حدث ولم تجد جدوى من اللجوء للشرطة خاصة وأنها لا تملك رقم السيارة أو اسم السائق.
وأضاف أن الغالبية العظمى من اللاجئات لا يتقدمن بشكوى للشرطة، ويطلبن المساعدة الطبية والنفسية بعد فترة من الزمن، موضحا أنها لم تكن الحالة الوحيدة فلاجئة أخرى من التشاد التي جاءت إلى مصر أثناء عملها في المنازل، وبعد ترك العمل أقنعها أحد المصريين بأخذها للعمل في مصنع لدى أحد أصدقائه، إلا أنه اختطفها في أحد الشقق وتناوب الاعتداء عليها مع 4 آخرين، لمدة 3 أيام حتى تمكنت من الهرب.
وتابع أنها حاولت الوصول لمنظمة تعمل على حقوق اللاجئين وكانت حامل في الشهر الرابع ولا يمكن إجهاضها لأسباب طبية.
رصد التقرير شهادة إحدى اللاجئات من الحرب الأهلية هربت إلى مصر بعد تعرضها للتعذيب الجنسي في فترة اعتقالها، لم تجد مأوى لها سوى الشارع، حتى مر عليها رجل بعربة يعرض عليها فرصة للعمل، ولكنه اصطحبها لمنزله وتناوب تعذيبها واغتصابها مع 2 آخرين، ثم ألقوا بها في الشارع، مما دفعها لمحاولة الانتحار.
في شهادة للاجئة سورية شيعية هربت من القتال في سوريا بصحبة بناتها، تروي:"عامل الدليفري الخاص بالسوبر ماركت حضر بعد فترة من وجودها وأخبرها أنهم شيعة ووجودها في مصر بشروط، وطلب منها الدخول لاستكمال النقاش لكنها رفضت، فتعرضت للضرب قائلا لها إنهم إماء وحلاً لهم، وبدأ الاعتداء عليها جنسياً وتكرر الأمر تحت الضرب والتهديد بخطف بناتها"، موضحة أنها تخشى الإبلاغ حتى لا تتعرض بناتها للأذى معلقة: "يا ريتني فضلت في بلدي ومت بشرفي. دلوقتي مش عارفة أروح فين ولا أعمل إيه".
تروي إحدى اللاجئات أنها كانت تعمل خادمة لدى سيدة مصرية وزوجها الذي يعمل في جهة أمنية، تعرضت للاغتصاب على يده وهددها بالقتل لو أخبرت أحدا، ولكنها اكتشفت بعد شهرين حملها وحاولت إجهاض نفسها وفشلت.