أبو مازن: السلام العادل والشامل مع إسرائيل خيار استراتيجي

أبو مازن خلال المؤتمر

عرض الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الأربعاء، البرنامج السياسي لحركة فتح التي يتزعمها، الذي تمسك فيه بخيار السلام العادل والشامل مع إسرائيل على أساس حل الدولتين "كخيار استراتيجي".

وقال عباس، في خطاب مطول أمام أعضاء المؤتمر السابع لحركة فتح المنعقد لليوم الثاني في رام الله إن "سلامنا لن يكون استسلاماً أو بأي ثمن"، مطالباً بـ"إنهاء الاحتلال العسكري الإسرائيلي لأرض فلسطين الذي بدأ عام 1967، واعتبار عام 2017 عام إنهاء الاحتلال".

 

وأضاف: "نتمسك بثوابتنا، بضرورة تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو (حزيران) عام 1967، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل، وإيجاد حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين استناداً لقرار الجمعية العامة 194، وكما حدد في مبادرة السلام العربية لعام 2002".

 

وتابع "نطالب بحل قضايا الوضع النهائي كافة استناداً لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة، وبخاصة القدس الشرقية المحتلة، باعتبارها العاصمة الأبدية لدولة فلسطين، والتأكيد على رفضنا الحديث عن القدس باعتبارها عاصمة لدولتين، أو عاصمة فلسطين في القدس".

 

وجدد عباس "رفض الحلول الانتقالية أو المرحلية والمجتزأة، والدولة ذات الحدود المؤقتة، وما يسمى الوطن البديل، أو إبقاء الأوضاع على ما هي عليه، ورفض الدولة اليهودية"، مطالباً إسرائيل بتنفيذ ما ترتب عليها من التزامات وبما يشمل وقف النشاطات الاستيطانية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة.

 

كما أكد على دعم عقد المؤتمر الدولي للسلام وفقاً للمبادرة الفرنسية، بما يضمن مرجعيات محددة تستند إلى القانون الدولي والشرعية الدولية، وسقوف زمنية للمفاوضات والتنفيذ، وآليات متابعة ومراقبة دولية جديدة تضمن التنفيذ الدقيق والأمين لما يتفق عليه.

 

وذكر أن الفلسطينيين سيواصلون السعي للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ومواصلة العمل على انضمام فلسطين للمؤسسات والمنظمات والمواثيق والبروتوكولات الدولية.

 

وجدد عباس سعيه لتحقيق مصالحة فلسطينية لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ منتصف عام 2007، وعزمه إجراء مشاورات لعقد دورة للمجلس الوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير قبل نهاية العام الجاري.

 

وجاء خطاب عباس (81 عاماً) بعد يوم من انتخابه بالتزكية من أعضاء مؤتمر فتح، قائداً عاماً للحركة لولاية ثانية، في مستهل أعمال المؤتمر الذي يعد الثاني داخل الأراضي الفلسطينية منذ عقد المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم عام 2009.

مقالات متعلقة