أعلن اتحاد الإذاعة والتليفزيون اعتزامه إقامة شعائر صلاة أول جمعة فى شهر ربيع الأول من ساحة الإمام الحسين -رضى الله عنه- على شاشة (ق١، ق٢، والفضائية المصرية) وبعض القنوات الخاصة الفضائية، وشبكات الإذاعة المصرية.
ومن المقرر أن يخطب الجمعة القادمة في مسجد الحسين الدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فيما يتلو القارئ الشيخ محمد السيد ضيف ما تيسر من آيات الذكر الحكيم قبل الصلاة.
وكانت وزارة الأوقاف، قررت أن يكون موضوع خطبة الجمعة المقبلة عن مولد الرسول -صلى الله علية وسلم- وطالبت الأئمة الالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى. وقالت إنها واثقة في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي.
وأشارت الأوقاف فى خطبتها إلى أن ميلاد الرسول – صلى الله عليه وسلم- كان فاصلا بين عهدين الشرك والتوحيد والفوضى والنظام والظلم والعدل، وكان العالم قبل مولده يعيش حالة من الفوضى والاضطراب ، ضل فيها طريق الهدي والرشاد وانحرف فيها عن الفطرة الإلهية والمنهج الرباني وكانت البشرية كلها غارقة فى جاهلية عمياء، يعلوها الشرك وفوضى الأخلاق، لا سلطان يحكمها ولا قانون يجمعها، فقد كانت كل الأموال منهوبة والدماء مسفوكة، والحروب متواصلة.
وأضافت: "ولهذا اقتضت إرادة الله سبحانه وتعالى أن ينقذ البشرية من هذا الضلال والظلم بأن برسل إليهم هاديا ومبشرا ونذيرا يخرجهم من الظلمات إلى النور ويأخذ بأيديهم إلى طريق الهدي والفلاح، وكان مولده استجابة لدعوة الخليل إبراهيم ولبشارة عيسي.
وأوضحت أنه رغم نشأة الرسول فى أجواء الجاهلية إلا أنه تميز في صغره عن غيره من البشر، فلم يتلوث بأى من عادات الجاهلية المنحرفة ، وكان ينأى بنفسه عن أخلاق الجاهلية وأفعالها، فلم يسجد لصنم ولم يشرب الخمر، وقد حفظه الله فى صغره من أن يقع فيما يقع فيه بعض الشباب.
وتابعت : "وقد امتاز – صلى الله عليه وسلم- في شبابه بالمشاركات الإيجابية الفعالة التى كان لها أكبر الأثر فى هداية الناس إلى الطريق المستقيم، ومنها مشاركته فى حلف الفضول وهو فى سن العشرين ، وقد أخذ أهل مكة برأيه عندما اختلفوا على من ينال شرف وضع الحجر الأسود في موضعه بعد إعادة بناء الكعبة وكادوا يقتتلون، ثم طوت الأربعون سنة من حياته بتأكيد نبوته وصدق ما جاء به، لما عرف من حسن الخلق.