قال قائد عسكري أمريكي بارز، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق النووي، الذي وقعته القوى الغربية مع إيران، "لم يغير سلوك" طهران أو ممارسات نظامها.
وأضاف قائد عمليات المنطقة الوسطى، الجنرال جوزيف فوتيل، في مؤتمر صحفي بالبنتاجون، الأربعاء، أن الاتفاق النووي تم تطبيقه بـ"الطريقة المناسبة، من جانب واحد (في إشارة للجانب الغربي)"، معرباً عن مخاوفه إزاء "سلوك" إيران.
وأوضح أن الاتفاق النووي "لم يغير السلوك الإيراني، وبكل تأكيد لم يغير من تصرفات النظام فيما يتعلق بممارساته"، في إشارة إلى التدخل الإيراني في الصراعات الداخلية لدول المنطقة.
واعتبر أن "الأنشطة الإلكترونية، واستخدام البدلاء (حزب الله وغيره)، وتسهيل وصول المساعدات الفتاكة (الأسلحة والعتاد) إلى جماعات في المنطقة والنشاطات العدوانية غير المهنية"، كلها سياسات "تثير قلقاً كبيراً جداً".
ووقعت إيران اتفاقاً نووياً مع 6 دول غربية، بهدف منعها من الحصول على سلاح نووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
ويتهم مراقبون، إيران بتدخلها في 3 نزاعات داخلية مسلحة، على الأقل، بمنطقة الشرق الأوسط، تشمل سوريا، العراق، واليمن.
وعلى الصعيد العراقي، اعترف الجنرال الأمريكي أن القانون الجديد، الذي اقره البرلمان العراقي مؤخراً، والمتعلق بدمج قوات "الحشد الشعبي" (الشيعية)، ضمن فصائل القوات العراقية المسلحة يمثل "تحدياً كبيراً".
ولفت إلى أن هذا القانون الجديد "سيزيد بوضوح، النفوذ الإيراني على حكومة العراق، وهو أمر يجب أن نكون قلقين بشأنه".
وخلال جلسة قاطعها نواب اتحاد "القوى السنية" (53 نائباً من أصل 328)، صوّت البرلمان العراقي، السبت الماضي، بالأغلبية لصالح مشروع قانون أصبح بموجبه "الحشد الشعبي"، المدعوم من إيران، هيئة رسمية.
وجاء هذا التصويت رغم دعوة وجهتها الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي إلى البرلمان من أجل إعادة مشروع "قانون الحشد" إلى المجلس لدراسته، بعد الجدل المثار حوله، وبالتحديد من الكتل السنية.
وترفض غالبية القوى السُنية المنخرطة في العملية السياسية بالعراق، مشاركة "الحشد الشعبي" في معارك تحرير الموصل، ذات الأغلبية العربية السنية؛ خشية تكرار ارتكاب انتهاكات بحق مدنيين.