طالب عشرات المتظاهرين أمام بعثة ميانمار لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بوقف المجازر الجماعية والعنف ضد مسلمي الروهينجا.
ووصف المتظاهرون المجازر المرتكبة بحق الروهينجا بأنها "إبادة"، ودعوا إلى وقفها فورا.
وقال المتظاهرون في بيان صحفي "نحن الأمريكيون الذين يشعرون بقلق عميق حيال ما يجري في ميانمار، قتل الآلاف من الروهينجا خلال الأشهر الماضية، والعديد منهم تم اعتقاله فيما أكثر من 150 ألفا آخرين هم بحاجة إلى مساعدات غذائية وطبية، والعشرات من النساء تعرضن لتحرش جنسي".
وأضافوا أن "أكثر من ألف و200 مبنى تم هدمه، وما لا يقل عن 30 ألف شخص اضطروا إلى ترك منازلهم ولجأوا إلى مناطق أخرى".
وفي وقت سابق من نوفمبر 2016، طالبت الأمم المتحدة، سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف التي تشهدها ولاية أراكان، وضمان احترام كرامة وحماية المدنيين.
فيما ناشدت المنظمة الأممية، الجمعة الماضي، حكومة بنغلاديش بالسماح للمدنيين الفارين من العنف في "أراكان"، بالمرور الآمن عبر حدودها.
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينجا، في "أراكان" المضطربة ذات الغالبية المسلمة.
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينجا"، في مخيمات بـ "أراكان"، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".
ويُعرف المركز الروهينجي العالمي، على موقعه الإلكتروني، الروهينجا بأنهم "عرقية مضطهدة في إقليم أراكان منذ 70 عامًا، ومورس بحقها أبشع ألوان التنكيل والتعذيب، حيث تعرضت للتشريد، والقتل، والحرق".