تسعير العمرة أزمة جديدة لشركات السياحة

تسعيرة العمرة أزمة جديدة للسياحة

تسعير شركات السياحة لبرامج العمرة مشكلة جديدة تواجه موسم العمرة الجديد والذي لم يبدأ بعد لعدم فتح باب توثيق العقود بعد قرار السعودية برفع رسوم الدخول إلى المملكة إلى 2000ريال وهو ما أثار غضب الشركات ولجأت إلى تعليق الرحلات لحين صدور ضوابط جديدة أو تراجع المملكة عن قرارها. وفي ظل ارتفاع سعر صرف الريال مقابل الجنيه، وتعويم الجنيه وعدم استقرار سوق الصرف تجد شركات السياحة مطبًا أخر فعل سيؤثر تذبذب سعر صرف الريال السعودي فى البنوك على تكاليف البرامج السياحية، وهل ستلجأ الشركات للترويج لبرامجها بالريال السعودي لتكبد الخسائر؟ قال باسل السيسي رئيس لجنة السياحة الدينية السابق، إن تذبذب سعر صرف الريال السعودي في البنوك فى الوقت الراهن لن يؤثر على تكاليف البرامج السياحية، مؤكدًا أن المعتمر سيدد تكاليف العمرة وفقًا لسعر صرف الريال في البنوك كما أن الشركات لن تخضع لأي ضرر. وأضاف السيسي في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن مشكلة تسعير برامج العمرة من ضمن المشاكل التي يجب إيجاد حلولًا قانونية لها كما أن جميع الفرص مطروحة للتفاوض مع البنك المركزي وإصدار آلية لتوضيح كيفية تحويل الريال إلى المملكة العربية السعودية في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية التي تعاني منها مصر. كما أكد أن بيع برامج العمرة بالريال السعودي يعد مخالفًا، مناشدَا بضرورة تطبيق القانون على الشركات المخالفة، معلنًا أنه لايمكن تسعير العمرة في الوقت الحالي لأن الشركات مازالت في في انتظار قرار وزارة السياحة بشأن الضوابط المنظمة للعمرة. ومن جانبه، أوضح شريف سعيد، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة شركات السياحة ووكالات السفر، أن الشركات ستوفر الريال خلال موسم العمرة الحالي من البنوك وذلك وفقًا لحجم تعاملات الشركة مع البنك وقدرتها على الحصول على الريال منها، مؤكدًا أن الشركات لن تتكبد خسائر مع عدم استقرار سوق العملة نتيجة للاتفاق على سعر الصرف يوم السداد، قائلًا:"لاضرر ولا ضرار". وأشار سعيد في تصريحات خاصة لـ"مصر العربية"، أن الشركات ستتقدم للبنوك للحصول على الريال مع صورة من العقد الخاص بالعمرة وأيضًا صورة من العقد مع الوكيل السعودي وبرنامجها المعتمد من وزارة السياحة، متوقعًا عدم وجود أزمة في توفير الريال خلال الموسم الجاري خاصة بعد تعويم الجنيه. ولفت إلى أن برامج العمرة ستشهد ارتفاعًا في الأسعار بقيمة 40% خلال الموسم الجاري وانخفاضض أعداد المعتمرين إلى 60% مقارنة بالعام الماضي بسبب ارتفاع سعر صرف الريال والدولار مقابل الجنيه، وتعويم الجنيه بالإضافة إلى ارتفاع أسعار تذاكر الطيران، موضحًا أن الرسوم الجديدة من السعودية بواقع 2000 ريال على المعتمرين أدت إلى خفض أعداد الشركات المتقدمة لتنفيذ البرامج إلى 200 شركة فقط. وحول سؤاله ماذا عن متوسطي ومحدودي الدخل أجاب أنه لايعرف ماذا سيفعولون إذا أرادوا أداء العمرة، مضيفًا:"مايطلعوش أو يطلعوا كل 3 سنين حتى تسقط الرسوم".

مقالات متعلقة