أكَّد "الكرملين" أنَّ الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان تطرقا خلال مكالمتهما الهاتفية أمس الأربعاء، إلى تصريحات أردوغان حول أسباب التدخُّل العسكري التركي في سوريا.
وقال يوري أوشاكوف مساعد بوتين، في تصريحاتٍ صحفية، الخميس، حسب "روسيا اليوم": "جرت الأربعاء مكالمة هاتفية بين رئيسنا والرئيس أردوغان، وتمَّ التطرُّق إلى هذا الموضوع، وقدَّم أردوغان توضيحات بهذا الشأن"
وكانت روسيا قد عبَّرت عن دهشتها من تصريحات أردوغان حول دخول الجيش التركي إلى الأراضي السورية من أجل إنهاء حكم من أسماه "الطاغية بشار الأسد"، ودعت موسكو أنقرة إلى توضيح موقفها، بينما نصحت مصادر في مكتب الرئيس التركي بعدم تفسير تصريحاته "حرفيًّا".
وكشفت الدائرة الصحفية للكرملين أنَّ بوتين ناقش مع نظيره التركي هاتفيًّا الأزمة السورية، بما في ذلك الوضع في حلب، إلا أنَّ هذا البيان الرسمي لم يذكر شيئًا عن مستقبل الرئيس بشار الأسد.
وجاءت تصريحات أردوغان التي وُصفت بـ"المثيرة للجدل" في كلمة ألقاها في ندوة مكرسة للقدس في إسطنبول، أمس الأول الثلاثاء، قوله: "لماذا دخلنا؟ لا نخطط للاستيلاء على الأرض السورية، بل المهمة هي إعطاء الأراضي لأصحابها الحقيقيين. وهذا يعني إننا هنا من أجل إحلال العدالة. دخلنا لكي نضع حدا لحكم الطاغية الأسد الذي يرهب السوريين بدولة الإرهاب. ولم يكن دخولنا لأي سبب آخر".
وكان الجيش التركي قد بدأ عملية "درع الفرات" في شمال سوريا يوم 24 أغسطس الماضي، بالتعاون مع بعض الفصائل المنضوية تحت لواء "الجيش السوري الحر".
وكان الهدف المعلن للعملية هو تطهير المناطق المحاذية للحدود التركية من أي وجود لتنظيم الدولة "داعش"، لكن القوات التركية والفصائل المدعومة من قبلها دخلت مرارًا في مواجهات مع القوات الكردية التي تحارب في صفوف تحالف "قوات سوريا الديمقراطية".
كما اتهمت أنقرة الطيران الحربي السوري بقتل ثلاثة ضباط أتراك بقصف جوي على مواقع للجيش التركي قرب مدينة الباب السورية الحدودية الأسبوع الماضي.