اقتحم عشرات المستوطنين والطلاب اليهود المتطرفين اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وتزامنت هذه الاقتحامات، مع دعوات يهودية لاقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم، تزامنًا مع بداية الشهر العبري، وللمطالبة بعدم إخلاء مستوطنة "عمونا" في الضفة الغربية المحتلة، وفقًا لوكالة "صفا" الفلسطينية.
وقال الإعلامي المختص في شؤون القدس والأقصى محمود أبو عطا إنَّ 129 مستوطنًا من ضمنهم مستوطنون من "عمونا وعوفرا" اقتحموا المسجد الأقصى، ونظَّموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته.
وأضاف أنَّ 36 طالبًا يهوديًّا وخمسة من عناصر المخابرات اقتحموا أيضًا المسجد، وكان يقود تلك الاقتحامات حاخامات يهود يقدمون شروحًا عن الهيكل المزعوم.
وأشار إلى تكرار محاولات المستوطنين لأداء صلوات تلمودية عند منطقة باب الرحمة شرق الأقصى إلا أنَّ الحراس تصدوا لهم بالإضافة إلى أداء آخرين صلوات وشعائر عند خروجهم من باب السلسلة خارج حدود المسجد.
ولفت إلى أنَّ شرطة الاحتلال فرضت إجراءات مشددة داخل وخارج الأقصى، وشدَّدت من تضييقها على دخول المصلين للمسجد، ودققت في البطاقات الشخصية.
وشهدت ساحات الأقصى منذ الصباح تواجدًا مكثفًا لحراس وسدنة المسجد؛ بهدف التصدي لاقتحامات المستوطنين ومحاولاتهم الاستفزازية لأداء صلوات وطقوس تلمودية أثناء الاقتحامات.
ولفت أبو عطا إلى أنَّ "الأقصى" شهد اليوم تواجدًا قليلًا للمصلين بسبب حملات الملاحقة المتواصلة من قبل سلطات الاحتلال بحق كافة نشطاء المسجد ورواده.
وبيَّن أنَّ هناك حالةً من الغضب تسود الشارع المقدسي بسبب إجراءات وسياسات الاحتلال بحقهم، ونتيجة لاستمرار انتهاك حرمة المسجد الأقصى، وسط مطالبات بتحرك عربي وإسلامي وأردني وفلسطيني عاجل لوضع حد لتلك الاعتداءات.
يُذكر أنَّ المستوطنين نظَّموا أمس مسيرة استفزازية حول أبواب المسجد الأقصى من الخارج، بمناسبة بداية الشهر العبري، حيث طالبوا خلالها ببناء الهيكل المزعوم مكان الأقصى.
وكانت منظمة "نساء من أجل الهيكل" قد دعت إلى اقتحام جماعي للمسجد الأقصى اليوم الخميس تزامنًا مع بداية الشهر العبري، ومحاولة إقامة صلوات تلمودية فيه، تخليدًا لذكرى بعض المستوطنين الذين قتلوا في الأشهر الأخيرة.
ودعا مستوطنو "عمونا" لاقتحام الأقصى؛ بهدف إقامة صلوات بداخله، وسط دعوات لعدم إخلاء المستوطنة، وأنَّهم سيختتمون ذلك بوقفة احتجاجية عند ساحة البراق.
يُذكر أنَّ المسجد الأقصى يتعرَّض بشكل شبه يومي لسلسلة اقتحامات وتدنيس من قبل المستوطنين وشرطة الاحتلال التي توفر الحماية الكاملة لهم، وسط قيود تفرضها على دخول المصلين.