"على نار هادئة".. هكذا تسوّى صناعة الزجاج اليدوية، لتشكل أروع التحف متخلف ألوانها، أرباريق وفازات بأشكال مستديرة ومربعة.
"محمود أمين" تخصص فى صناعة الأشكال الزجاجية اليدوية 20 عاما قضاهم فى هذه مهنة صناعة الزجاج اليدوي. يقول ل"مصر العربية "أن مصر كانت من الدول الرائدة فى صناعة الزجاج اليدوى من خلال تحضير الزجاج الكسر وغسله، ثم فرز الألوان الكحلي، الأبيض، العسلي، الأخضر، الأبيض الشفاف، كل لون وحده، ثم «تسييحه» وخلطة بأوكسيد النحاس والحديد وتشكيله عن طريق النفخ،
وأضاف أن الأدوات التي يستخدمونها عبارة عن ماسورة تستخدم في النفخ وسيخ حديدي توضع عليه العجينة الأساسية ويتم تحريكها لتصل إلى المقاس المراد، ثم يقوم الصنايعي بالنفخ حتى حجم معين، ويستخدم «ماشة» لفتحها على حسب فتحة الكأس أو الفازة، ويوجد أيضا البولين (سيخ حديد لعمل الودان) في الأباريق أو الفازات مثلا ومربع يوضع على القدم كحماية لها. وأشار الرجل الأربعينى الذى جلس بفخر بين بضاعته أن هناك إقبالًا من الناس على شراء المنتجات التى تتنوع ما بين أدوات الزينة والمائدة ووحدات الإضاءة "نظرًا لحبهم للأعمال اليدوية اللى بيكون ليها طابع خاص وتتراوح أسعار المنتجات بين 100 جنيه وحتى 3 آلاف جنيه".
وتابع أنه يشارك فى العديد من معارض الحرف اليدوية لعرض منتجاته وكان آخرها معرض القاهرة للحرف اليدوية . ترجع تاريخ أول آنية زجاجية مصرية تم صناعتها إلى حكم الملك تحتمس الثالث (1504-1450 قبل الميلاد). وقد ظلت صناعة الزجاج منتعشة في مصر حتى حوالى عام 1200 قبل الميلاد ثم توقفت فعليا لعدة قرون من الزمان.
وفي القرن التاسع قبل الميلاد، ظهرت كل من سوريا والعراق كمراكز لصناعة الزجاج، وامتدت الصناعة عبر منطقة البحر المتوسط.