قال مسؤولون بالأمم المتحدة، اليوم الخميس، إن هجمات على عمال الإغاثة وتدخلات بيروقراطية تمنعان وصول الإمدادات إلى عشرات الآلاف من المحتاجين في جنوب السودان الذين فروا من منازلهم وسط العنف المتصاعد.
وقال إيان ريدلي رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان "في العاشر من نوفمبر جرى اعتراض قافلة إنسانية كان من المقرر أن تسافر إلى مناطق خارج بلدة واو مما منع منظمات إنسانية من تسليم مساعدات ضرورية للحفاظ على الحياة إلى عشرات الآلاف من الأشخاص."
وأضاف أن قافلة أخرى منعت من السفر خارج بلدة يي في جنوب غرب البلاد في 11 نوفمبر .
وقال ريدلي "القافلة كان من المنتظر أن تحمل إمدادات طبية تشتد الحاجة إليها إلى قرى لم تصل إليها المساعدات منذ تفجر القتال في يوليو 2016 ."
ولم يسمح للقافلتين بالمرور عبر نقاط تفتيش تديرها الحكومة ولم تتمكن أي منهما حتى الآن من الوصول إلى مقصدها. وبلدتا واو ويي تحت سيطرة قوات الحكومة لكن متحدثا حكوميا قال إنه ليس لديه علم بأي مشكلة تمنع قوافل المعونات من التحرك.
وقال أكول بول كورديت نائب وزير الإعلام "الحكومة والأمم المتحدة لديهما فريق مشترك... إذا كان لدى أحد من الأطراف أي مشكلة أو مخاوف فيما يتعلق بالعمليات الإنسانية فيجب عليه أن يبلغها للفريق الفني."
وأضاف قائلا "بمقدورنا معا أن نتغلب على هذه التحديات."
وقالت الأمم المتحدة في بيان إن عمال الإغاثة واجهوا 91 مشكلة في الوصول إلى قرى تحتاج للمساعدة في شهر نوفمبر وحده. وتتعلق 20 بالمئة من تلك المشاكل بتدخلات في الإدارة أو ضرائب غير قانونية أو طرد موظفين.
ويواجه 17 شخصا معظمهم جنود من قوات الحكومة محاكمة عن هجوم وقع في يوليو تموز على فندق بالعاصمة جوبا. وتعرض بعض عمال الإغاثة للتعذيب بينما جرى اغتصاب آخرين وقتل صحفي في الهجوم.
وانفصل جنوب السودان الغني بالنفط عن السودان في 2011 لكن صراعا بين الرئيس ونائبه تفاقم إلى حرب أهلية في 2013 . ووقع الاثنان اتفاق سلام هشا العام الماضي لكن استمر القتال وهجمات وحشية على المدنيين. ومعظم العنف على أسس عرقية.