ائتلاف إغاثي: مقتل 172 شخصاً في تعز خلال نوفمبر

آثار الدمار في اليمن

أعلن ائتلاف الإغاثة الإنسانية (غير حكومي) بمحافظة تعز، جنوب غربي اليمن، مساء الخميس، مقتل 172 شخصاً، وإصابة 721 آخرين بجروح متفاوتة، جرّاء معارك شهدتها المحافظة على مدار نوفمبر 2016.|  

وأوضح بيان للائتلاف، الذي يمثل تجمعًا لأكثر من 100 منظمة وجمعية ومبادرة إنسانية وإغاثية في تعز، أن "القتلى والجرحى سقطوا جراء عمليات القنص والقصف العشوائي، التي يشنها مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثي)، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، على الأحياء السكنية والأسواق الشعبية بالمدينة".  

وبحسب البيان، فإن "الرجال تصدروا الرقم الأعلى من بين أعداد الضحايا، حيث بلغ عددهم 143 قتيلًا، و504 جريحًا، يليهم الأطفال، بـ23 قتيلاً، و130 مصاب، بينما قُتلت 6 نساء، وجرحت 52".  

وأشار الائتلاف إلى أن "65 بناية لمنازل ومحال تجارية ومدارس ومساجد ومباني حكومية وخدمات عامة، تضررت بفعل الحرب في المدينة، خلال الفترة ذاتها، منها 9 منازل تعرضت للتفجير بالألغام والعبوات الناسفة".  

ولفت إلى أن "752 أسرة تعرضت للنزوح والتهجير القسري من منازلها بالقوة جراء المواجهات المسلحة والقصف العشوائي".  

وذكر الائتلاف، أن "خدمات المياه والكهرباء والنظافة لا تزال منقطعة عن المدينة، إلى جانب انعدام معظم الخدمات الصحية والأدوية، على الرغم من الكسر الجزئي للحصار عن المدينة من منفذها الجنوب الغربي، في 18 أغسطس 2016".  

وحذر البيان من "كارثة إنسانية قد يسببها عدم إرسال المساعدات الإغاثية للمدينة، التي تحتاج للتدخل لإنقاذ حياة المواطنين، ودعمها بكل ما يلزمها من ضروريات الحياة".  

ولم يصدر عن جماعة الحوثي أي تعليق على بيان الائتلاف، كما لم تصدر الجماعة حصيلة لعدد ضحايا، كما جرت العادة في التحفظ على ذلك.  

وسبق أن أفاد مدير الائتلاف أمين الحيدري، في وقت سابق من الشهر الماضي، أن "الائتلاف يوثق من يسقط قتيلاً جراء المعارك، من أي طرف كجانب إنساني".  

ويحاصر مسلحو الحوثي تعز، من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، فيما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.  

وفي 18 أغسطس الماضي، تمكن الجيش اليمني، بمساندة المقاومة الشعبية، من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية، في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، فيما يواصل "الحوثيون"، السيطرة على معبر "غراب"، غربي المدينة.  

ويشهد اليمن حربًا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي، وصالح من جهة أخرى، مخلفة أوضاعاً إنسانية صعبة، فيما تشير التقديرات إلى أن 21 مليون يمني (80% من السكان) بحاجة إلى مساعدات، وأسفر النزاع عن مقتل 7 آلاف شخص، وإصابة نحو 35 ألف، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

مقالات متعلقة