الصليب الأحمر: المعركة في الموصل لن تتوقف في الوقت القريب

الحرب في الموصل

أعلن دومينيك ستيلهارت مدير عمليات الصليب الأحمر حول العالم أنَّ عددًا متزايدًا من المصابين يغادرون المناطق الريفية المحيطة بالمدينة التي يسكنها مليون نسمة ويسيطر عليها مسلحو تنظيم الدولة "داعش".

 

وفي مقابلة مع "رويترز" أجريت معه في مقر الصليب الأحمر في جنيف، الخميس، قال ستيلهارت العائد من زيارة للعراق: "ما نراه الآن على الأرض هو في الواقع أنَّ المعركة في الموصل لن تتوقف في أي وقت قريب لأنَّ المقاومة قوية جدًا".

 

وأضاف: "على الأرجح سنشهد قتالًا طويلًا وممتدًا مع معاناة خطيرة جدًا لسكان سيجدون أنفسهم مرة أخرى محاصرين بين جبهتين.. يمكن توقع أن يستغرق ذلك أسابيع إن لم يكن شهورًا".

 

وتابع: "الفكرة الأصلية للحكومة كما أبلغني مسؤولون حكوميون، هي أنَّ الناس يجب أن يبقوا في منازلهم بقدر الإمكان.. لكن بالطبع كلما طال أمد القتال كلما كان من المرجح أن يحاول المزيد من الناس الفرار".

 

وذكر "المسؤول" أنَّ الصليب الأحمر يركِّز على تقديم الغذاء ومواد الإعاشة للمدنيين الذين فروا من الموصل وعلى مشروعات للمياه والصرف الصحي.

 

ولفت إلى أنَّ مسؤولين عراقيين سمحوا لموظفي الصليب الأحمر بالوقوف على أحوال أولئك الفارين من الموصل أثناء استجوابهم أو احتجازهم.

 

والنتائج التي توصل إليها الصليب الأحمر بشأن المعاملة وظروف الاحتجاز، سرية، كما هو الحال مع زياراته إلى السجون في أرجاء العراق.

 

وتابع ستيلهارت: "لكن، صحيح أنَّه ما إن يتصاعد القتال وتحدث معارك كبيرة فستكون هناك أوضاع ستواجه فيها المستشفيات صعوبات في التعامل مع عدد الجرحى".

 

وتردَّدت مزاعم بأنَّ مقاتلي تنظيم الدولة "داعش" استخدموا أسلحة كيميائية في وقت سابق من هذا العام في شمال العراق.

 

وصرَّح ستيلهارت: "قمنا بتدريب وتجهيز موظفينا لمواجهة استخدام محتمل لأسلحة كيميائية على نطاق صغير، لكننا جهزنا أيضًا بعض هذه المنشآت الطبية بالتدريب والمعدات لاستقبال الناس الذين تعرضوا لأسلحة كيميائية".  

مقالات متعلقة