رحب 82 % من الفرنسيين بإعلان الرئيس فرانسوا أولاند عمد الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية المقررر إجراؤها في أبريل ومايو 2017.
وبحسب استطلاع للرأي أجراه مركز هاريس التفاعلي، وهي شركة متخصصة في أبحاث السوق، أن ثمانية من كل عشرة فرنسيين مع قرار فرانسوا أولاند عدم الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية.
وعقب إعلان أولاند أنه مساء الخميس في كلمة من اﻹليزيه أنه لن يترشح لولاية رئاسية جديدة في انتخابات 2017، طرح هاريس سؤالا على المستطلعين مفاده "هل توافق أو لا على قرار أولاند عدم الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017؟”، أجاب 82٪ من المستطلعين بالموافقة و4٪ بعدم موافقتهم على القرار، فيما رفض 14٪ اﻹجابة بنعم أم لا.
أما بالنسبة لمؤيدي اليسار، التيار الذي ينتمي إليه الرئيس الحالي، فقد أعرب 86٪ بالموافقة، أما مؤيدي أحزاب اليمين ويمين الوسط فوصلت نسبة الموافقين على عدم ترشح أولاند لولاية جديد 88٪ ،فيما قال 84٪ من مؤيدي الجبهة الوطنية (يمين متطرف) بأنهم مع قرارأولاند.
وعندما سئل المشاركون في الاستطلاع عن مرشحهم المفضل في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليسار المقررة يناير المقبل لاختيار مرشح للرئاسة، جاء رئيس الوزراء مانويل فالس في المقدمة بـ 24٪ من الأصوات (5٪ زيادة مقارنة مع استطلاع السابق نشر في 21 نوفمبر) قبل أرنو مونتبورج، وزير الاقتصاد الفرنسي السابق الذي حصل على 14٪ متساويا مع بينوا هامون.
وقال أولاند (62 عاما) أمس الخميس "أنا واع للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من قبلي لن تلقى التفافا واسعا حولها، لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية".
وحصل أولاند في آخر استطلاعات الرأي على أقل من عشرة % من نوايا التصويت خلال الدورة الأولى من الرئاسيات المقبلة.
ووصل أولان إلى اﻹليزيه عام 2012 بعد تغلبه على نيكولا ساركوزي، وهو أول رئيس فرنسي يرفض الترشح لولاية ثانية منذ عام 1958.
ومع تدني شعبية الرئيس أولاند والخلافات الإيديولوجية العميقة -حول الاقتصاد وأوروبا والعلمانية- يواجه الحزب الاشتراكي في الفترة اﻷخيرة انقسامات داخلية خاصة في ضوء تلميح رئيس الوزراء مانيول فالس الى إمكانية خوضه معركة الرئاسة المقبلة، وهو اﻷمر الذي اضطر الحزب للإعلان عن انتخابات تمهيدية مطلع 2017.