"وداعا أولاند، مفاجأة الرئيس، إنه يتراجع، تخلي أولاند عن الترشح طبيعي و النهاية".. كانت هذه بعض العناوين التي تصدرت الصحف الفرنسية، على خلفية إعلان الرئيس فرنسوا أولاند عدم الترشح للانتخابات الرئاسية 2017.
البداية من صحيفة "20 منيت" التي احتل الرئس الفرنسي غلافها كجميع الصحف، واختارت "وداعا أيها الرئيس " كمانشيت لها، وذلك عقب انخفاض شعبية أولاند في الفترة اﻷخيرة إلى أدنى مستوى لها.
"لا فوا دو نور" اختارت الجزأ الأهم من خطاب أولاند أمس كعنوان لغلافها وكتبت على الصورة " انا لست مرشحا"، فيما قالت "أوجوردوي" إن إعلان أولاند عدم الترشح طبيعي، في إشارة إلى إخفاقات الرئيس الاقتصادية واﻷمنية والظروف التي يمر بها اليسار.
صحيفة "ليبراسيون" اليسارية أشادت بقرار الرئيس الفرنسي، وعنونت صورة غلافها قائلة على لسان أولاند "بدوني"، أما "لو جورنال دو سنتر" فكتب أيضا " انا الرئيس، أعلن تراجعي".
من جهتها اختارت صحيفة "لوفيجارو" اليمنية كلمة "النهاية" عنوانا لعلافها، فيما كتبت صحيفة "تليجرام" انسحاب.
عنوان صحيفة "لا نوفيل ريبابليك" مثلها مثل "كورييه بيكارد" وصفت قرار الرئيس الفرنسي بـ" المفاجأة"، بينما قالت "لايون ريبابليك" إنه "قرار شجاع".
أما "ويست فرانس" و"لا بروفانس" و"سود ويست" وشارنت ليبر" فجميعهم اجتمعوا على عنوان واحد وكتبوا " أولاند ينسحب".
وأظهر استطلاع للرأي أجراه مركز هاريس التفاعلي، أن ثمانية من كل عشرة فرنسيين مع قرار أولاند عدم الترشح مجددا للانتخابات الرئاسية.
وفي ردهم على سؤال: هل توافق أو لا على قرار أولاند عدم الترشح للانتخابات الرئاسية في 2017؟، أجاب 82٪ من المستطلعة أراؤهم بالموافقة و4٪ بعدم موافقتهم على القرار، فيما رفض 14٪ اﻹجابة بنعم أم لا.
وقال أولاند (62 عاما) أمس الخميس "أنا واع للمخاطر التي يمكن أن تنجم عن خطوة من قبلي لن تلقى التفافا واسعا حولها، لذلك قررت عدم الترشح للانتخابات الرئاسية".
وحصل أولاند في آخر استطلاعات الرأي على أقل من عشرة % من نوايا التصويت خلال الدورة الأولى من الرئاسيات المقبلة.
وأشاد اليسار أمس بقرار أولاند، لاسيما كوادر الحزب الاشتراكي الحاكم، فيما وجه اليمين المعارض انتقادات لولاية أولاند، واعتبر أن القرار جاء نتيجة فشلها.