قال المستشار هشام جنينة، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، إن حديث حكومة المهندس شريف إسماعيل عن فتح ملف الصناديق الخاصة، أمر صعب.
وأضاف جنينة، في تصريحات خاصة لـ "مصر العربية"، أن الصناديق الخاصة التي تقدر بنحو 30 مليار جنيه بواقع 700 صندوق في بعض التقديرات، ملف شائك جدا ويصعب الاقتراب منه ﻷن هناك جهات سيادية ليس من صالحها فتحه.
وتابع أن البيروقراطية المصرية أصبحت راسخة في النظام المصري ولا يمكن القضاء عليها أو اقتلاعها من جذورها ولكن يمكن العمل على الحد من انتشارها وتوغلها في كافة مؤسسات الدولة والتقليل منها بشكل تدريجي.
وأوضح أن مشكلة البيرواقرطية ليست مقتصرة على مصر، وتؤدي للفساد وهى موجودة معظم دول العالم لكن بنسب متفاوتة، مؤكدا أن مواجهتها تكمن في مواجهة الفساد ومحاسبة الفاسدين وهذا الأمر دور الأجهزة الرقابية وعلى رأسها مجلس النواب المصري.
وألمح رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات السابق، والذى أقيل من منصبه بقرار جمهوري، أن أداء البرلمان الحالي مخيبا للآمال التي عقدت عليه، منوها إلى أن ذلك لا يقتصر عليه وحده بل الأداء المتراخي طال الأجهزة الرقابية الأخرى بشكل عام.
وأشار إلى أن مجلس النواب ليس الأداة الوحيدة في الرقابة لكنه الداعم والمساند الرئيسي لكافة الأجهزة الرقابية الأخرى لتفعيل دورها.
وقال إن وجود حائل يعوق البرلمان عن القيام بوظيفته الرقابية انعكس على حياة المواطنين على أرض الواقع وترك البيروقراطية دون حساب.