ما زالت فرق من الخبراء الروس الموجودين شرق سيبيريا، في صدد البحث عن حطام مركبة الشحن غير المأهولة "بروجرس" التي كان يفترض أن تنقل المؤن والمعدات إلى محطة الفضاء الدولية في مدار الأرض، بعدما فقد الاتصال بها ليل الخميس الجمعة.
ومسح الخبراء المناطق المجاورة لأربع قرى في منطقة توفا الجبلية النائية، حيث يفترض أن يقع حطام المركبة التي فقد الاتصال بها بعيد إقلاعها من قاعدة بايكونور في كازاخستان، والتي يرجح أن تكون تحطمت واحترقت في الغلاف الجوي للأرض.
وقالت وكالة الفضاء الروسية، إن فقدان هذه المركبة المحملة بالمؤن والمعدات إلى الرواد المقيمين في المحطة الفضائية سببه "وضع غير عادي".
ومن أبرز التفسيرات المحتملة "اندلاع حريق في حجرات احتراق وقود محرك الطابق الثالث من الصاروخ"، حسبما أفاد مصدر في قطاع الفضاء الروسي لوكالة "تاس"، مضيفاً أن السبب في ذلك قد يكون دخول جزيئات من الخارج أو خللاً في التصنيع.
وقال مصدر آخر لوكالة "ريا نوفوستي" إن المشكلة قد تكون بسبب "تجميع سيء لقطع المحرك".
ولا يؤثر هذا الحادث وفقدان المؤن والمعدات على الرواد الستة المقيمين في محطة الفضاء الدولية، بحسب "روسكوسموس".
وأكدت الوكالة أن لجنة حكومية ستتولى التحقيق في هذا الحادث، دون إيضاح ما إن كان سيؤثر على الرحلات المستقبلية المقررة.
وتتولى روسيا إرسال 3 مركبات شحن إلى 4 في السنة، وحين تنهي هذه المركبات غير المأهولة مهماتها، تتجه إلى الارض حيث تحترق وتتفتت في غلاقها الجوي.