" كنت بسأل عن ثمن العصاية البيضاء هنا في مصر في أحد المراكز اللي بيستوردها لقيتها بـ90 دولار ولما سألت ليه قالوا الجمارك زادت"، هذا روى محمد أبو طالب مدرب كمبيوتر للمكفوفين بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بجامعة سوهاج، ما حدث معه عندما قرر شراء عصا بيضاء جديدة.
وأضاف لـ"مصر العربية" أنه عندما سأل عن السبب كان الرد أن جميع الأدوات الخاصة بالمكفوفين سيتم زيادتها 50% من ثمنها لأنها دخلت ضمن السلع الاستفزازي.
وأوضح أبو طالب أن ثمن العصا البيضاء في اﻷصل 15 دولار فقط أي أن الزيادة في ثمنها ست أضعاف، مشيراً إلى أن سعر آلة كتابة برايل بريكينز أصبح بـ" 16000" جنيه من "4000" جنيه طابعة برايل أصبحت بـ75000جنيه بدل من 30000 جنيه.
ولفت إلى أنه "فيما يخص العصا البيضاء مبدئيا المفروض إن حاجة زي كدة أو غيرها تكون معفية من الجمارك مع وضع في الاعتبار أننا المفروض نشجع المكفوفين على الاستقلالية مش نحط حواجز أكتر ما الحواجز موجودة في الشارع".
وأشار إلى أن مصر بها 3 مليون كفيف نسبة مستخدمي العصا منهم لا يتعدى 3%، ومع هذا الارتفاع في الاسعر يبقى قضينا على المستخدمين لها، ومحاولة لإقناع مستخدمين جدد لن تؤتي ثمارها.
وتابع: "لو تكلمنا بقى عن باقي الأدوات المساعدة الموضوع كارثي بكدا نبقى قضينا على تعلم المكفوفين وإقتناء أدوات برايل وغيرها بسبب الأسعار الجنونية دي، واللي أنا مش فاهم لها أي مبرر وخصوصاً ان المتعلمين بطريقة برايل في مصر إلى ما بعد الجامعة كلهم 37 ألف بس من 3 مليون، مؤكداً أن الموضوع أصبح "محزن جداً".
والعصا البيضاء هي "علامة استقلال"، لأنه عن طريقها يستطيع أن يصل إلى أي مكان يريده دون الاعتماد على مرافق.
وتتكون "العصا البيضاء" من مقبض بالأعلى، ولونها أبيض وقبيل نهايتها بالأسفل مزودة بعاكس ضوئي للسيارات، وتمسك باليد اليمنى، ويتم مسكها بوضع مائل قليلا بحيث تكون أمام القدم، وليست بجوارها يتم تحريكها مع المشي مرة يمينا ومرة أخرى يسارا أمام القدمين ويراعى في الاستخدام ألا ترتطم بالقدمين، ولكي تصد عن الكفيف الصدمات بالحواجز وتساعده في عبور الطرق بشكل منفرد لأن من المفترض عند عبور الكفيف للطريق يقم برفعها قليلا فتتوقف السيارات لحين العبور تجعل الكفيف مستقل بحركته ولا يحتاج لمساعدة الآخرين.