دعاء راجح: العدل أساس المشاركة المادية بين الزوجين

العلاقة الزوجية

السكوت على المشاكل المادية في الأسرة وغض الطرف عنها قد يؤدي إلى حدوث فجوة في بين شريكي الحياة، وخاصة إذا كان الأمر متعلق بالمشاركة المادية بين الزوجين وتوفير احتياجات المنزل؛ فصمت الزوجة عن المطالبة بحقوقها المالية أو رفع يدها تماما عما يتعلق بمصروف البيت، أو احتكار الرجل راتب زوجته الشخصي والتصرف فيه كيفما شاء كلها أمور تؤذي القلوب وتؤثر على العلاقة الزوجية، ولا يجب التغاضي عنها.

 

وترى الدكتورة دعاء راجح الاستشارية الاجتماعية والأسرية أن "نسبة كبيرة من الزوجات دلوقت بتشتغل ولها دخلها الخاص، لكن بيبقوا محتارين ازاي تتعمل الشراكة المادية بالظبط".

 

وقالت راجح: "فيه اتنين بيحطوا فلوسهم مع بعض ويصرفوا مع بعض، وفيه ناس بيتفقوا اتفاق ضمني كده أنت عليك كذا وأنا هجيب كذا وكل واحد معاه فلوسه، وفيه زوجات ما تعرفش حاجة عن فلوسها أساسا، وكلها في يد زوجها، وفيه زوجات فلوسها معاها بتحوشها وبتصرف على نفسها ومالهاش أي دعوة بمصروف البيت نهائي".

 

وأوضحت عبر فيسبوك: "الأمور المادية دي مالهاش قاعدة واحدة عامة، ولا بيبقى الزوجين حاطين ليها قواعد من البداية، بس للأسف الموضوع دا بيعمل مشاكل كتير جدا بينهم، يا إما الزوج بيتصرف بدماغه في فلوسهم هم الاتنين دون مراعاة أن معاه شريك، وساعات كمان تلاقيه بيصرف ويعطي لأهله، ويضن عليها".

 

ولفتت راجح إلى أمثلة حقيقية حدثت في أرض الواقع، قائلة: "يعني تقولي ما رضاش أني أشتري عربية لي، وادى الفلوس لأخوه علشان يساعده في جوازه، طب أنا مالي ومال أخوه.. يتحكم في فلوسي ليه، واللي تشتكي أنه أخد فلوسي واشترى بيها شقة باسمه هو يعنى بيشتري وكل حاجة باسمه دون احترام لملكية زوجته معاه".

 

وأضافت الاستشارية الاجتماعية: "فيه رجالة بجد ما بتاخدش بالها من الحاجات دي، وبيتعامل مع فلوس مراته كملكية خاصة بيه، وعلاقتهم بزوجاتهم كويسة وحاسس فعلا أنهم حاجة واحدة، والزوجات بتتكسف تتكلم".

 

وأشارت راجح إلى أن هناك "أزواج مستغلين وبيتعمد يستغل مراته في تحقيق طموحه هو للأسف الشديد، أنا ياما شفت زوجات كانت دخلها في إيد زوجها يشتري ويعمل مشاريع باسمه، واطلقت بعد ١٥ -٢٠ سنة وخرجت من الجواز بدون أي أملاك، لأن كل حاجة باسمه وهو طبعا بيماطل ومش راضي يديها حقوقها لأن مفيش حاجة تثبت ومعتبر أن فلوسها دي حق مكتسب".

 

ولفتت الاستشارية الأسرية إلى أن "على الجانب الآخر فيه زوجات كل فلوسها ليها، ولا تشارك بقرش واحد وتقعد تشتري في دهب وأراضي وشقق وجوزها هو الي شايل الليلة كلها، وفيه أزواج شايلين إيدهم من مصروف البيت، والزوجة هي الي شايلة كل حاجة، ودا قاعد يعمل في مشاريع ويشتري في عقارات ويقولك ما هو في الآخر للولاد"، موضحة أن هذا ليس من العدل.

 

الحل

 

وأضافت راجح: "العدل في توثيق الحقوق فأكبر آية فى القرآن كانت عن الدين وكتابته وتوثيقه الحقوق المادية، لو هتشتروا حاجة وأنتم الاتنين مشاركين فيها يبقى تتكتب باسمكم أنتم الاتنين، هو دا عدل ربنا ولو انتم الاتنين بتشتغلوا يبقى المشاركة فيها عدل برده لكن مايبقاش واحد مشنوق والتانى بيحوش على قلبه أد كده".

 

وتابعت: "أنا دايما بشور على الزوجين أن كل واحد يشارك بنسبة معينة، وكل واحد يدخر الباقي باسمه هو؛ يعني كل واحد مثلا يدفع نسبة ٥٠% من دخلهم لمصروف البيت، ويدخر الباقي باسمه.. أي نسبة يتفقوا عليها ولو عايزين يشتروا حاجة مع بعض تبقى باسمهم هم الاتنين بحيث لو لا قدر الله انفضت الشركة لأي سبب، كل واحد ياخد فلوسه وما يحسش في يوم أنه خسران كل حاجة عمره وفلوسه كمان".

 

اقرأ أيضا:

مقالات متعلقة